26-ديسمبر-2022
قوة مشتركة

قوة عسكرية مشتركة (سونا)

الترا سودان | فريق التحرير

دفعت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور بقوة مشتركة قوامها (57) مركبة عسكرية لحسم "التفلتات الأمنية والنزاع القبلي" شمال شرق الولاية.

وأكد والي ولاية جنوب دارفور حامد التجاني هنون استقرار الأوضاع الأمنية في الولاية في أعقاب أحداث "العنف القبلي الدامية" التي شهدتها مناطق شرق الولاية - وفقًا لوكالة السودان للأنباء.

أكد والي جنوب دارفور استقرار الأوضاع الأمنية في أعقاب أحداث العنف القبلي التي شهدتها مناطق شرق الولاية

وكان والي جنوب دارفور قد أصدر أمرًا أعلن بموجبه حالة الطوارئ في الولاية وحظر التجوال في محلية "بليل" اعتبارًا من 24 كانون الثاني/ديسمبر الجاري، من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحًا "لحسم التفلتات الأمنية". فيما كشفت مصادر طبية لـ"الترا سودان" عن ارتفاع ضحايا الأحداث التي شهدتها محلية "بليل" شرق "نيالا" إلى (11) قتيلًا، بينهم شرطي وأكثر من (15) مصابًا بعضهم إصابته خطيرة.

وكانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين قد اتهمت -في بيان لها الجمعة- ما وصفتها بـ"مليشيات الجنجويد" بالهجوم على تسع قرى على بُعد نحو (17) كيلومترًا شرق مدينة "نيالا" ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، فيما أشار بيانٌ لهيئة محامي دارفور إلى أنّ المليشيات المهاجمة كانت ترتدى "الزي العسكري لقوات رسمية" ويمتطي عناصرها عربات ذات دفع رباعي ومزودة بجميع أنواع الأسلحة.

https://t.me/ultrasudan

وأشار والي جنوب دارفور إلى أن لجنة أمن ولاية ظلت في "اجتماعات متواصلة" ودفعت بقوات "كافية" للانتشار في المنطقة من أجل بسط الأمن وهيبة الدولة.

وبخصوص الوضع الإنساني، أكد هنون توجيه مفوضية العون الإنساني بتوفير الدعم الإنساني "العاجل" للنازحين المتضررين من الأحداث.

ولفت الوالي إلى أن جهود لجنة أمن الولاية مستمرة مع الإدارات الأهلية في الطرفين عبر آلية المصالحات، وفي التواصل مع الأهالي في المناطق المتأثرة لعودة النازحين إلى مناطقهم.

وفي السياق نفسه، قال مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء حقوقي محمد أحمد عبدالله الزين لـ"وكالة السودان للأنباء" إن قوات قوامها (400) فرد وصلت لتأمين المناطق المتأثرة بالنزاع والقبض على الجناة إلى جانب مساعدة المدنيين في العودة إلى مناطقهم، مؤكدًا أن القوات ألقت القبض على عدد من المتهمين والمشتبه بهم بغية التحري معهم.

وأشار مدير الشرطة ومقرر لجنة أمن الولاية إلى أن أمر الطوارئ وقرار حظر التجوال أديا إلى إعادة الاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن القانون وأوامر الطوارئ أعطت القوات العسكرية حق التدخل واستخدام القوة لحماية المدنيين.

ولفت الزين إلى صدور توجيهات للنيابات ومراكز الشرطة بمحلية "بليل" بفتح بلاغات واستقبال المتضررين من الأحداث، داعيًا المواطنين إلى تدوين بلاغات جنائية لحفظ حقوقهم القانونية.

أشار مدير شرطة جنوب دارفور إلى وجود (18) جريحًا يتلقون العلاج في مستشفيات مدينة "نيالا"

وكشف مدير الشرطة في جنوب دارفور عن استشهاد تسعة مدنيين في الأحداث إلى جانب عسكرييْن وفرد من الشرطة وآخر من قوات الدعم السريع رشقًا بالحجارة من قبل محتجين - بحسب ما نقلت عنه الوكالة. وأشار مدير الشرطة إلى وجود (18) جريحًا يتلقون العلاج في مستشفيات مدينة "نيالا" بعد توجيه والي ولاية جنوب دارفور بتقديم العلاج لجرحى الأحداث.