بدأت وزارة المالية في توفير (27) مليون يورو للصندوق القومي للإمدادات الطبية، لشراء أدوية منقذة للحياة وتغطية الفجوة الدوائية بشكل سريع خلال أيام، فيما انخرطت الإمدادات الطبية في فتح عطاءات لاستيراد الأدوية المنقذة للحياة والضرورية.
تلتزم المالية أيضًا بسداد سبعة ملايين يورو أسبوعيًا لسداد مديونية الإمدادات
ويعاني قطاع الأدوية من الندرة وارتفاع الأسعار، وانعدمت الشهر الماضي أدوية منقذة للحياة، حيث احتج العشرات من المرضى الشهر الماضي أمام وزارة الصحة الإتحادية.
اقرأ/ي أيضًا: محمد الفكي يقر بضعف الأداء في تحقيق أهداف قضايا الانتقال
كما أعلنت وزارة المالية التزامها بسداد سبعة ملايين يورو أسبوعيًا لدفع مديونية الصندوق القومي للإمدادات الطبية، وهي ديون خارجية وداخلية تراكمت لسنوات طويلة منذ عهد النظام البائد.
وذكر مصدر مسؤول من وزارة الصحة الاتحادية في تصريح لـ"الترا سودان"، أن الصندوق القومي للإمدادات الطبية بدأ فتح العطاءات لاستيراد الأدوية المنقذة للحياة، وخلال أيام قليلة ستنتهي الفجوة تمامًا.
وتابع المصدر: "خلال ساعات سيتسلم الصندوق القومي للإمدادات الطبية (27) مليون يورو لاستيراد الأدوية وتغطية الفجوة وهي أدوية بالسعر المدعوم".
وفيما يتعلق بالأدوية التي تستوردها الشركات الخاصة في القطاع الصيدلاني؛ أشار المصدر إلى أن الدعم الحكومي مستمر وتعهدت وزارة المالية بسداد فرق سعر قيمته مليار جنيه ليباع الدواء بسعر صرف (265) جنيهًا للأدوية المزمنة مثل السكري والضغط والصرع والأزمة.
وأوضح المصدر أن الشح الدوائي سينتهي خلال الأيام القادمة بصورة نهائية، لكن رهن إنهاء الأزمة نهائيًا بالدفع المستدام من وزارة المالية بالعملات الصعبة للصندوق القومي للإمدادات الطبية، إلى جانب الإصلاحات الملموسة في التأمين الصحي.
وأشار المصدر إلى أن وزير الصحة عمر النجيب يراهن على توطين صناعة الأدوية كحل مستدام للأزمة، لكن ما تزال الصناعة المحلية التي تغطي (40)% من القطاع الدوائي تعاني من مشاكل الطاقة وتقلبات سعر الصرف.
وأردف: "وزارة الصحة لديها خطة أخرى بحماية الفقراء الذين يتأثرون من ارتفاع أسعار الأدوية جراء رفع الدعم بدمجهم في عمليات التأمين الصحي".
وعندما وجه "الترا سودان" سؤالًا لهذا المسؤول عن مصير الملايين من المواطنين في الأرياف الذين لا يحصلون على خدمات التأمين الصحي أجاب: "سنرى إمكانية حث الهيئة العامة للتأمين الصحي بإدخالهم في خدماتها وفق معايير مناسبة".
ورغم اتجاه الحكومة الانتقالية لتغطية الفجوة الدوائية الا أن ملايين السكان في الأرياف والمناطق النائية وحتى بعض المدن لا يحصلون على الدواء بسعر معقول في ظل الندرة والسوق السوداء.
اقرأ/ي أيضًا: حالة الطقس: أمطار بعدد من الولايات وزوابع رعدية
ويقول الخبير في منظمة الصحة العالمية عيسى حمودة لـ"الترا سودان"، إن الأدوية يجب أن تتوفر في الأرياف وفق خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية.
خبير بمنظمة الصحة: هناك أصول مثل المباني في الأرياف تتبع للحكومة يمكن استغلالها كمشافٍ ريفية توفر الخدمات الصحية والأدوية معًا
وتابع: "كلما حسنت الرعاية الصحية في الأرياف ستتوفر الأدوية داخل المستشفيات، هذه خدمات ساهلة يمكن توفيرها بتوقيع قرار من رئيس الوزراء ومتابعة وزير الصحة للمشروع".
وأضاف: "هناك أصول مثل المباني في الأرياف تتبع للحكومة يمكن استغلالها كمشافٍ ريفية توفر الخدمات الصحية والأدوية معًا، وهذا يعطي فرصة أفضل لتنفيذ مشروع التأمين الصحي".
اقرأ/ي أيضًا
تتحدى الإعاقة وتمثل السودان في روسيا.. كيف بدأت "نادرين" رحلتها؟
تجمع المهندسين يكشف لـ"الترا سودان" ملابسات إدانة عضو لجنة التفكيك بالدمازين