انطلقت مساء اليوم بجوهانسبرج القمة الإفريقية المصغرة بشان سد النهضة الإثيوبي برئاسة سيريل رامافوزا رئيس الاتحاد الإفريقي ومشاركة رؤساء وزراء السودان، إثيوبيا، مصر، بحضور المراقبين.
الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لحل المسألة بعد عشر سنوات من التفاوض في وقت يواجه فيه القرن الإفريقي العديد من التحديات
وقال الاتحاد الأوربي اليوم الثلاثاء، إن مرحلة ما بعد ملء الخزان تحتاج إلى مزيد من المناقشات للوصول لترتيبات لتقاسم المياه، كما يحدث في جميع أحواض الأنهار وفقًا لنصوص القانون الدولي وروح التعاون المشتركة.
وأبدى الاتحاد في تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك، استعداده للتنسيق مع المجتمع الدولي لحشد الدعم المالي إذا كانت الدول المتأثرة بالسد قادرة على تقديم مسار يمكن التنبؤ به ومتفق عليه في إدارة النهر، وقال: "لا بد من معالجة كل هذه القضايا الحيوية بطريقة تفاوضية مع دولتي المصب السودان ومصر" وأضاف: "حان الوقت لحل هذه المسألة بعد عشر سنوات من التفاوض الذي بدأ في العام 2011 في وقت يواجه فيه القرن الأفريقي بالفعل العديد من التحديات الأخرى".
وأوضح الاتحاد الأوروبي انخراطه في التفاوض الخاص بدول السد، منذ عدة أسابيع لأن الدول المعنية –السودان ومصر وإثيوبيا- لها أهمية استراتيجية بالنسبة له، وقال: "كنا على اتصال متكرر مع جميع الأطراف ومن ما نسمعه، فإن الحل ممكن على الرغم من أن سنوات من عدم الثقة لا يمكن استبعادها بين عشية وضحاها، إلا أنه مع الجرأة السياسية والدعم من المجتمع الدولي، يمكن تحويل هذا النزاع إلى فرصة للعديد من الناس.
اقرأ/ي/أيضا: وقائع أول جلسة محاكمة لمدبري انقلاب الإنقاذ
وجدد الاتحاد الأوروبي دعمه القوي لعمل رئيس الاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا وقادة السودان وإثيوبيا ومصر المدينين له بتقديم حل إفريقي لتلك القضية. بعد أخذ زمام المبادرة لتسريع الجهود لإيجاد حل للمسألة المتمثلة في ملء سد النهضة على المدى القصير والطويل. في غضون أيام قليلة، وأشار الى آنه سيعمل كمراقب في قمة الزعماء المعنيين اليوم الثلاثاء.
الاتحاد الأوروبي: تتخذ صراعات المياه اليوم بُعدًا مثيرًا للقلق بشكل متزايد
وأوضح الاتحاد الأوربي أن المياه العذبة، كانت دائمًا مصدرًا للعديد من الصراعات. مع ارتباطها ارتباطًا وثيقًا بتغير المناخ والتنمية الاقتصادية والنمو السكاني، إلا أن هذه الصراعات تتخذ اليوم بُعدًا مثيرًا للقلق بشكل متزايد، وأضاف: "أصبح الحصول على المياه إحدى القضايا الجيوسياسية الرئيسية في القرن ودبلوماسية المياه ستلعب دورًا أكثر أهمية في مستقبل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد صرف أكثر من 2.5 مليار يورو في (62) دولة، وأتاح الوصول إلى المياه النظيفة لأكثر من (70) مليون شخص والصرف الصحي لأكثر من (24) مليونًا وشجع على تنفيذ اتفاقية حماية واستخدام دورات المياه العابرة للحدود والبحيرات الدولية -اتفاقية هلسنكي للمياه لعام 1992.
اقرأ/ي أيضا
انخفاض إنتاج البترول في جنوب السودان بسبب فيروس كورونا
التربية والتعليم تعلن موعد امتحانات الشهادة بعد التشاور مع الخارجية والأرصاد