قرع والي ولاية نهر النيل محمد البدوي عبد الماجد أبو قرون جرس انطلاق العام الدراسي الجديد اليوم الأحد بمدرسة بربر الشمالية الابتدائية بنين بمدينة بربر – بحسب وكالة السودان للأنباء.
قال والي نهر النيل إن مدارس ولايته استوعبت أكثر من (150) ألف تلاميذ من الوافدين إلى الولاية جراء الحرب
ونقلت الوكالة عن والي نهر النيل قوله إن مدارس ولايته استوعبت أكثر من (150) ألفًا من التلاميذ الوافدين إلى الولاية جراء الحرب.
وأوضح المدير العام لوزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل – الوزير المكلف إسماعيل الأزهري البشرى أن الوزارة "حريصة على استمرار الدراسة رغم ظروف الحرب"، لافتًا إلى أن أي "تأجيل سيؤثر على الشريحة العمرية في سن التمدرس" – طبقًا لما نقلت عنه الوكالة.
ومن جانبه، أعلن المدير التنفيذي لمحلية بربر حسن إبراهيم كرار عن "جاهزية المحلية واستعدادها للعام الدراسي" بعد "توفيق أوضاع الوافدين بتوفير سكن بديل ومناسب تتوفر فيه خدمات المياه والكهرباء"، مشيرًا إلى "ترتيبات مع إدارات التعليم بالمحلية لاستيعاب التلاميذ والطلاب الوافدين بمدارس محلية بربر".
وأدى اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي إلى انقطاع العام الدراسي. ولحقت أضرار كبيرة بالمؤسسات التعليمية، فيما استغلت المدارس في معظم الولايات الآمنة نسبيًا مراكز لإيواء النازحين من مناطق الصراع.
ودفعت الحرب في السودان نحو ثلاثة ملايين طفل إلى الفرار قسريًا من منازلهم بحسب تقارير "اليونيسيف" التي تقول إن السودان يسجل "أكبر رقم للأطفال النازحين في العالم".
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع حرم نحو (12) مليون طفل في السودان من التعليم منذ نيسان/أبريل الماضي، مع وصول إجمالي عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في السودان إلى (19) مليون طفل.
ويواجه قرار استئناف الدراسة في الولايات معارضة شرسة من لجنة المعلمين السودانيين ولجان المقاومة وناشطين بسبب عدم وضوح مصير عشرات الآلاف من الأسر النازحة التي تقيم في المدارس المفترض افتتاحها لاستئناف الدراسة.
