30-أغسطس-2022
قوات جنوب سودانية

أكثر من (10) آلاف جندي وضابط سيتم تخريجهم ضمن القوات الموحدة

بعد تعثر الترتيبات الأمنية لنحو ثلاث سنوات، ستتمكن دولة جنوب السودان اليوم الثلاثاء من وضع الخطوة الأولى في العملية بتخريج (10) آلاف جندي، ليكونوا نواة للجيش الموحد في هذا البلد الذي استقل عن السودان في 2011.

تنص اتفاقية السلام الموقعة بين الأطراف المسلحة والحكومة في جوبا على تخريج (83) ألف جندي لتكوين جيش موحد في جنوب السودان

وكان وزير الخارجية المكلف في السودان علي الصادق قد حذر من انتكاس عملية السلام التي قادت وساطتها الخرطوم منذ العام 2018 بسبب تعثر التمويل الدولي. وأجرى الصادق تحركات إلى بعض الدول الأفريقية خلال الشهرين الماضيين شملت أوغندا ونيروبي.

وقال المتحدث باسم الجيش في جنوب السودان إن أكثر من (10) آلاف جندي وضابط سيتم تخريجهم اليوم الثلاثاء ضمن القوات الموحدة بضريح الدكتور جون قرنق في جوبا.

وفي منتصف آب/ أغسطس الجاري أعلنت "الحكومة الانتقالية المنشطة" في جوبا أن تخريج القوات الموحدة سيكون في نهاية آب/ أغسطس الجاري، بعد انتظار القوات بمعسكرات التدريب لقرابة الثلاث سنوات تحت ظروف إنسانية صعبة أجبر العديد منهم على ترك المعسكرات.

وتعسكر هذه القوات المكونة من جميع أطراف اتفاق السلام في معسكرات التدريب منذ مطلع عام 2021.

وتنص اتفاقية السلام الموقعة بين الأطراف المسلحة والحكومة المركزية في جوبا على تخريج (83) ألف جندي لتكوين جيش موحد في جنوب السودان لكنهم اتفقوا لاحقًا على تخريج (53) ألف جندي وضابط كدفعة أولى.

وقال اللواء لول رواي كوانق في تصريح لـ"راديو تمازج" اليوم - قال إن عدد القوات الموحدة أكثر من (10) ألف جندي وضابط، مبينًا أن العدد الكلي للقوات التي سيتم تخريجها من مراكز التدريب في الاستوائية الكبرى (27) ألف جندي وضابط.

https://t.me/ultrasudan

وكشف لول عن تحديات تواجه الآلية الأمنية المشتركة في معسكر "أوينجكيبول" بولاية شرق الاستوائية، ومعسكري "كالداك" و"توفقية وليلو" بولاية أعالي النيل بسبب الفيضانات.

وقال لول إن القوات الموحدة في معسكر التدريب بمنطقة "ليلو وكالداك" بولاية أعالي النيل سيتم نقلها إلى مدينة ملكال، مؤكدًا إرسال المعدات اللوجستية من الزي العسكري إلى جميع القوات في معسكرات التدريب في الاستوائية الوسطى.

ويتنافس رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه ريك مشار الذي قاد المعارضة المسلحة منذ 2013 بعد عامين من استقلال جنوب السودان عن السودان - يتنافسان على السلطة في هذا البلد الذي يقطنه نحو ثمانية ملايين نسمة، بعضهم يعيش في وضع إنساني معقد بسبب الحرب الأهلية.

ويشارك رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في الاحتفال بتخريج القوات الموحدة اليوم في جنوب السودان، خاصةً وأن الخرطوم ترعى اتفاق السلام بين الأطراف الجنوب سودانية.

وفي نيسان/ أبريل الماضي وقعت الحكومة الجنوب سودانية، مع المعارضة المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة، اتفاقًا لهيكلة القيادة العليا للقوات النظامية بالبلاد، ضمن ملف الترتيبات الأمنية الذي كان متعثرًا في اتفاق سلام جنوب السودان. وشهد الملف تصعيدًا كبيرًا في الأسبوع الماضي بين الحكومة والمعارضة بقيادة مشار، ما دفع زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة رياك مشار إلى طلب التدخل من الوساطة الإقليمية وبالأخص السودان ضامن سلام جنوب السودان.