11-يونيو-2024

منظمة اليونيسيف

أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسيف في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أديل خضر، اليوم الاثنين، ورود تقارير مروعة تفيد بمقتل ستة أطفال على الأقل، وإصابة آخرين مع  استمرار العنف وتصاعد القتال في الفاشر بولاية شمال دارفور منذ يوم الجمعة الماضي. 

أفادت أن الهجمات المستمرة والنزوح والنقص الحاد في الضروريات مثل الغذاء والماء والدواء في جميع أنحاء السودان تعرض حياة الأطفال لخطر كبير

وبحسب بيان للمديرة الإقليمية للمنظمة، فإن الوفيات المبلغ عنها وقعت بالتزامن مع اضطرار آخر المستشفيات العاملة في الفاشر إلى إغلاق أبوابه، وذلك بسبب تعرضه للقصف المتكرر بالقذائف في أيار/مايو الماضي، بجانب تعرضه للهجوم المباشر. 

وتسبب الهجوم في أضرار مادية، وإصابة أفراد من الطواقم الطبية، وأدى إلى نهب الأدوية والإمدادات الأساسية، وعلقت أديل " إنها ضربة مدمرة أخرى للأطفال الضعفاء في المنطقة."  

وأردفت: "في الفاشر، حياة ورفاهية ما يقرب من (750) ألف طفل على المحك، وآلاف الأطفال بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في مخيمات النزوح الكبيرة، محاصرون وسط القتال المتزايد وغير قادرين على الوصول إلى بر الأمان." 

وأفادت أديل أن الهجمات المستمرة والنزوح والنقص الحاد في الضروريات مثل الغذاء والماء والدواء في جميع أنحاء السودان تعرض حياة الأطفال لخطر كبير. 

وحثت جميع الأطراف على تهدئة الوضع فورًا، والسماح بالحركة الآمنة والطوعية للمدنيين، وضمان حمايتهم، بما في ذلك الأطفال والنساء والأعيان المدنية.وشددت المديرة الإقليمية في بيانها على أن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال أمر غير مقبول،لافتة إلى أنه لا ينبغي أن يكون الأطفال أهدافًا، ويجب أن تنتهي هذه الحرب الوحشية عليهم، بحسب تعبيرها.

وتعرضت الأحياء الغربية والجنوبية في مدينة الفاشر صباح اليوم، إلى قصف مدفعي  أدى إلى سقوط قتلى وسط المدنيين وإصابات جراء سقوط قذائف صاروخية، وأكد شهود عيان لـ "الترا سودان" أن مصدرها مناطق تمركز الدعم السريع شرق الفاشر.

ومنذ أيار/مايو الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بشكل شبه متواصل، وتقع الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تحت سيطرة الجيش السوداني من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور تقع تحت سيطرة الدعم السريع.