طالب تجمع العاملين بالنفط الجيش السوداني بتقديم تفسيرات بشأن ملابسات مقتل مهندس النفط مساعد محمد، عقب اعتقاله بواسطة الاستخبارات العسكرية في منطقة هجليج بجنوب كردفان رفقة المهندس الحبيب آدم الأحد الماضي.
طالب تجمع العاملين بالنفط بفتح تحقيق فوري وشفاف بشأن ملابسات مقتل مهندس النفط خلال التحقيق معه بواسطة قوة عسكرية
وقال تجمع العاملين بالنفط في بيان صحفي اليوم الأربعاء إن قوة من الاستخبارات العسكرية اعتقلت اثنين من المهندسين في منطقة هجليج، وفارق المهندس محمد مساعد الحياة "متأثرًا بالتعذيب".
وأشار البيان إلى أن القوة العسكرية حققت مع المعتقلين، وبعد عدة ساعات فارق المهندس محمد مساعد الحياة. وطالب البيان السلطات العسكرية بإصدار بيان يوضح ملابسات وفاة المهندس محمد مساعد.
وأعلن البيان أن المهندس الآخر الذي كان معتقلًا مع الفقيد آدم حبيب نُقل إلى المستشفى، موضحًا أن هذه الحادثة وقعت خلال عمل المهندسين في حقل هجليج النفطي.
وطالب تجمع العاملين بالنفط بفتح تحقيق فوري يتناول جميع تفاصيل توقيف المهندسين والاعتداء عليهما، وبمحاكمة كل "المجرمين" الذين تسببوا في هذا "الحادث الأليم" إلى جانب تأمين سلامة المهندس الحبيب آدم وعدم التعرض له. وأضاف البيان: "ظل العاملون بكل حقول النفط يتابعون عملهم بكل صبر ومثابرة رغمًا عن تعرضهم اليومي لويلات هذه الحرب العبثية في ظل أوضاع غاية في الصعوبة، وذلك حرصًا منهم على مكتسبات الشعب السوداني وثرواته".
وأوضح بيان تجمع العاملين بمجال النفط أن العمل في حقول النفط "اتسم بالخطورة على السلامة الشخصية"، لكن هذا الحادث "غير المسبوق" في حقول النفط قد نشر الإحباط حسب تعبير البيان الذي أشار إلى أن الخطر كان هذه المرة من "جهة واجبها حماية العاملين والمواطنين من الأخطار".
وشدد البيان على أن تجمع العاملين بقطاع النفط سيتخذ ردة الفعل المناسبة لحماية العاملين في حال عدم تجاوب السلطات بالالتزام بمحاكمة المتسببين في هذه "الجريمة الشنعاء" ومحاسبتهم أو في حالة التعرض لسلامة العاملين مرة أخرى.