16-أبريل-2023
تصاعد للدخان في الخرطوم بسبب اشتباكات الجيش والدعم السريع

أدت المواجهات بين الجيش والدعم السريع إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات (Getty)

تواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي في مناطق متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم والولايات. في وقت ارتفع فيه عدد القتلى إلى (56) شخصًا، وتجاوزت الإصابات (600) مصاب في حصيلة غير نهائية بحسب لجنة الأطباء المركزية في السودان.

ميدانيًا، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية السيطرة على قواعد ومقرات الدعم السريع في بعض مدن السودان

وقالت لجنة الأطباء المركزية في بيان "إننا نهيب بتغليب صوت العقل والوقف الفوري لإطلاق النار العبثي، الذي راح ضحيته أبرياء مدنيون عزل". وشددت اللجنة على ضرورة فتح "ممرات آمنة" لإجلاء المحتجزين والعالقين والمصابين لإسعافهم. وأكد البيان على "وجود إصابات ووفيات بين المدنيين"، وأن اللجنة "لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية، نسبة لصعوبة الحركة واعتراض القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين".

ميدانيًا، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية السيطرة على قواعد ومقرات الدعم السريع في مدن بورتسودان، وكسلا، والقضارف، وكوستي، وكادوقلي، ومعسكر كرري التابع لقوات الدعم السريع بشمال أم درمان.

وفي بيان لقيادة الجيش في المنطقة الجنوبية، قالت إن الفرقة الرابعة مشاة استلمت (35) مركبة للدعم السريع في الدمازين بكامل أسلحتها وعتادها.

وفجر اليوم، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا أكدت فيه أن ساعة النصر قد اقتربت. 

https://t.me/ultrasudan

ومن جهتها، أكدت قوات الدعم السريع أنها استولت على برج القوات البحرية بالقيادة العامة للجيش في الخرطوم.

وفي بيان سابق، نفت قيادة الدعم السريع الخطاب المتداول باسم اللواء ركن حسن محجوب الفاضل مدير المكتب التنفيذي بقوات الدعم السريع، وأكدت أنه "يتقدم الصفوف ويشارك الآن في إدارة المعركة ميدانيًا".

وقالت –في بيان آخر– إن قواتها في بورتسودان تتعرض لهجوم من قبل "طيران أجنبي"، محذرةً من التدخل الأجنبي، وأهابت "بالرأي العام الإقليمي والدولي وقف هذا العدوان"، كما أعلنت أنها أسقطت طائرة "سوخوي" من دون تحديد موقعها.

وفي أحدث ردود الفعل الدولي، قالت وزارة الخارجية الصينية، الأحد، إن "الصين قلقة للغاية بشأن التطورات في السودان، وأنها تحث طرفي الصراع على وقف إطلاق النار، للحيلولة دون تفاقم الوضع".

بينما قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء المستويات العالية من العنف في السودان، الذي راح ضحيته العشرات، فيما تواصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع الدول التي لها تأثير هناك من أجل وقف القتال"، مضيفًا أن "مبعث قلق واشنطن الأساسي هو سلامة المواطنين، وكذلك الأمريكيين الموجودين بالخرطوم".

ومن جهتها، أعربت فرنسا عن "قلقها الشديد" حيال الوضع في السودان، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن "وحدها العودة إلى عملية سياسية تجمع كل الأطراف وتقود إلى تعيين حكومة انتقالية وإجراء انتخابات عامة، يمكنها إيجاد تسوية دائمة لهذه الأزمة". وأكد البيان أن "فرنسا جاهزة مع شركاء السودان الآخرين، لتسهيل خروج من الأزمة والتشجيع على حل سياسي"، مشيرةً إلى استعداد "السفارة الفرنسية في الخرطوم ومركز الأزمة في باريس لضمان أمن الرعايا الفرنسيين".