أدانت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، العنف الجنسي المرتبط بالنزاع القائم في السودان والمنسوب لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات في غرب وجنوب السودان.
ووصف بيان لوزارة الخارجية الأمريكية اطلع عليه "الترا سودان" اليوم، العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان بأنه "متفشٍ" وقال إن مصادر موثوقة نسبته لقاوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.
الخارجية الأمريكية: التقارير العديدة عن حالات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وغيرها من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى تثير القلق العميق
ومنذ اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي، صدرت تقارير عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، بوقوع حوادث عنف جنسي متصل بالنزاع، أثارت جدلًا في الأوساط السياسية بسبب إشارتها بوضوح إلى ضلوع عناصر من قوات الدعم السريع في معظم الانتهاكات الموثقة لدى الوحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التقارير العديدة عن حالات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وغيرها من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى تثير القلق العميق، وزاد البيان بالقول: "تساهم هذه الأعمال الوحشية في ظهور نمط من العنف العرقي".
ولفتت الولايات المتحدة الأمريكية لدعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقوات الدعم السريع إلى إدانة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، والالتزام باتخاذ تدابير فعالة لمنع ومعالجة أي أعمال تتعلق بالعنف الجنسي، وإعلان عدم التسامح مطلقًا مع العنف الجنسي.
وعبرت الخارجية الأمريكية عن "قلق بالغ" إزاء الوضع في نيالا وما حولها في جنوب دارفور، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين مع تصاعد القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.
ودعت في بيانها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى وقف القتال فورًا، والسماح بالمرور الآمن لجميع المدنيين خارج المدينة، وشددت على محاسبة مرتكبي الفظائع.
وشهدت مدينة نيالا ومناطق متاخمة بولاية جنوب دارفور اشتباكات دموية الأيام الماضية، تسببت في نزوح عشرات الآلاف ومقتل وإصابة المئات من المدنيين، وأغلقت جميع الأسواق تقريبًا في نيالا عدا سوق "محطة الجنينة" التي تعمل لتلبية احتياجات المواطنين، بينما تقدر التقارير نزوح (70) ألف شخص، ويتوقع ارتفاع العدد إلى (100) ألف شخص إذا لم يتوقف القتال.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيالا بجنوب دارفور أدت إلى مقتل (60) شخصًا على الأقل، فيما أصيب (250) آخرون.
ويعيش في مدينة نيالا بجنوب دارفور ما يقدر بنحو (401) ألف شخص، من بينهم نحو (95) ألف كانوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية حتى قبل النزاع، وفقًا للأمم المتحدة.