كشف مسؤول حكومي رفيع لـ"الترا سودان"، أن الوفد الإسرائيلي برئاسة وزير المخابرات الحربية الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي زار الخرطوم الإثنين؛ قد التقى برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزير الدفاع ومدير المخابرات.
مسؤول حكومي: الوعود التي قدمت للسودان مقابل التطبيع لم تنفذ
وأوضح المسؤول الحكومي في تصريح لـ"الترا سودان"، أن الوفد ناقش الملفات المشتركة المطروحة على طاولة الطرفين مثل تسريع عملية التطبيع عقب توقيع الخرطوم على اتفاقية "أبراهام" بين وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، ووزير العدل السوداني نصرالدين عبدالباري في الخرطوم في السابع من كانون الثاني/يناير 2021 الجاري.
اقرأ/ي أيضًا: تعرض قوات سودانية على الحدود لقصف إثيوبي
واستبعد المسؤول الحكومي مناقشة التمثيل الدبلوماسي بين القادة السودانيين والإسرائليين في "لقاءات الخرطوم" أمس الإثنين، موضحًا أن السودان لا يزال ينتظر الوعود التي قدمت له عندما طُرح عليه التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف: "لم تنفذ الوعود التي قدمت للسودان في محادثات الإمارات العام الماضي، فكيف ننتقل إلى ملف التمثيل الدبلوماسي؟ هذه خطوة بعيدة وغير مطروحة في الوقت الراهن".
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن التمثيل الدبلوماسي غالبًا لن يتم خلال الفترة الانتقالية، لأن الخطوات التي تؤدي إلى تبادل الدبلوماسي لم تكتمل بين البلدين، لافتًا إلى أن الملف يمضي بشكل بطيء جراء عدم تنفيذ الوعود.
وأردف: "التمثيل الدبلوماسي هو آخر شيء في الملفات المطروحة بين الخرطوم وتل أبيب".
وزار وفد إسرائيلي الخرطوم أمس الإثنين بقيادة وزير المخابرات إيلي كوهين، وعقدوا لقاءات منفصلة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ومدير المخابرات.
اقرأ/ي أيضًا: مسؤول عسكري أمريكي يبحث مع الحكومة رفع قدرات الجيش السوداني
وكان السودان شارك في محادثات في الإمارت مع وفد أمريكي لمناقشة التطبيع، ووضع اشتراطات بحزمة مساعدات لإنقاذ اقتصاده المتعثر مقابل المضي قدمًا في إجراءات التطبيع مع إسرائيل.
وقع السودان على اتفاقية "أبراهام" في السابع من كانون الثاني/يناير
وفي السابع من كانون الثاني/يناير 2021 زار وزير الخزانة الأمريكي الخرطوم ووقع اتفاقية أبراهام مع وزير العدل نصرالدين عبدالباري، والتي تعتبر بمثابة إعلان مبادئ بين السودان وإسرائيل، وأعلن المسؤول الأمريكي عن منح السودان قرضًا تجسيريًا بقيمة (1.2) مليار دولار، لم تفرج عنه واشنطن إلى البنك الدولي حتى الآن.
اقرأ/ي أيضًا
وزير الدفاع: لا نزاع حدودي مع إثيوبيا وانفتاح الجيش سببه تصريحات آبي أحمد