أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس، أن اتفاق السلام الموقع في جوبا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواجه جملة تحديات لأن الدولة مفلسة، محذرًا من الاضطرابات الأمنية في الجنينة وانتقالها إلى ولايات أخرى، بما فيها الخرطوم.
رئيس الجبهة الثورية: بعض المجموعات تعارض نظام الأقاليم حتى لا تفقد الولاية
وأوضح الهادي إدريس رئيس حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي، اليوم السبت في ورشة للتعريف باتفاق السلام بقاعة الصداقة بالخرطوم، أن اتفاق السلام يواجه مشكلات تتعلق بإفلاس الدولة وتعدد الجيوش وتعدد أطراف الاتفاق إلى جانب عدم الإجابة على سؤال الحكم الفيدرالي، قائلًا إن الدولة لم توضع إجابة واضحة حول العودة إلى نظام الأقاليم، ولفت إلى أن بعض المجموعات تعارض نظام الأقاليم حتى لا تفقد الولاية.
أقرأ/ي أيضًا: التقرير السنوي لـ"أمنيستي": إصلاحات قانونية إيجابية في السودان وعنف مفرط
وتابع عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس: "تواجه تحديات اجتماعية في شرق السودان وفي ولايات دارفور، وبدلًا من أن نلقي اللوم على بعضنا جميعنا نتحمل المسؤولية في بطء إيقاع الاتفاق". ومضى قائلًا: "أنا حكومة واتحمل المسؤولية أيضًا".
وحذر الهادي إدريس من التراخي وتعدد الجيوش وعدم تنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة باتفاق السلام، واتهم جهات لم يسمها بإشعال الصراعات المسلحة، وقال إن ما حدث في الجنينة يمكن أن ينتقل في الخريف إلى جنوب دارفور، بحسب المعلومات الواردة إليهم.
وانتقد إدريس تأخر مؤتمر الإدارة والحكم الذي سيقدم الأجوبة على العودة لنظام الأقاليم، مشيرًا إلى أن اتفاق السلام جاء في وضع صعب حيث خلف النظام البائد دولة مفلسة، وتنفيذ الاتفاق يحتاج إلى المال.
اقرأ/ي أيضًا: "الترا سودان" ينشر التفاصيل الكاملة لخطة وزارة الصحة الاتحادية المُجازة
وزاد إدريس بالقول: "نفذت جولة طويلة في ولايات دارفور استغرقت (52) يومًا؛ الأسئلة التي يطرحها المواطنون والنازحون مشتركة عن الأمن أولًا ثم العدالة ثانيًا. وفيما يتعلق بالأول؛ قلت لهم إننا بصدد تكوين قوات حفظ الأمن والسلام، وفيما يلي العدالة؛ سيتم تسليم المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية فضلًا عن محاكم محلية وأهلية".
دعا رئيس الجبههة الثورية لنشر المعلومات حول اتفاق السلام
ودعا رئيس الجبهة الثورية إلى نشر المعلومات حول اتفاق السلام في الشمال والغرب والشرق والجنوب، لافتًا إلى أن اتفاق السلام يجب ان يكون قوميًا حتى ينفذ بالضغوط الشعبية.
اقرأ/ي أيضًا