تحصل "الترا سودان" على معلومات تكشف حقيقة الجدل الدائر الآن بشأن تغيير المناهج، وبحسب المعلومات، فإن هناك خلافًا خفيًا بين المطابع التجارية للكتاب المدرسي، ومنها المحسوب على النظام البائد، ومدير المركزي القومي للمناهج والبحث التربوي عمر القراي، بعدما طلبت الأولى تأجيل تغيير المناهج للعام الدراسي بعد القادم بحجة بيعها الكتب التي تمت طباعتها، وهي تقدر عددها بالملايين، إلا أن الأخير رفض ذلك، متمسكًا بتغيير المناهج، وقال لهم: "تخسرون أنتم ولا يخسر الشعب السودان".
(53) مليون كتابًا مدرسيًا ستطبع في مطابع العملة وستوزع على كل المدارس السودانية مجانًا
وبحسب المعلومات المؤكدة من مصادر متعددة، فإن وزارة التربية والتعليم سحبت أمر طباعة الكتاب المدرسي من المطابع التجارية واستبدلتها بمطابع العملة الحكومية وبتمويل من وزارة المالية.
اقرأ/ي أيضًا: لجنة المعلمين: تغيير المناهج ليس معركة مع "القراي" والأمر تم بواسطة خبراء
وأكد مدير مكتب الإعلام بلجنة المعلمين عضو تجمع المهنيين السودانيين، سامي الباقر، في تصريح لـ"الترا سودان"، اتجاه وزارة التربية والتعليم لطباعة الكتاب المدرسي بدلًا من المطابع التجارية، وبتمويل كامل من وزارة المالية، وقال إنها سوف تطبع (53) مليون كتابًا مدرسيًا وتوزيعها على كل مدارس السودان مجانًا، مشيرًا إلى أن الطباعة سوف تكون في مطابع العملة المملوكة للحكومة والتي يبلغ حجم إنتاجها اليومي (500) ألف كتاب.
وذكر الباقر، إن طباعة الكتاب المدرسي سوف تنطلق خلال الأيام المقبلة وستظهر الكتب في الشهر القادم، إضافة إلى أن جزءً كبيرًا من المقررات الجديدة انتهت مرحلتي تنقيحها وتصميمها وهي في انتظار الطباعة.
ولفت الباقر إلى أن تغيير المناهج سيطال مقررات فصول مرحلة الأساس من الصف الأول إلى السادس، أم فصلي السابع والثامن من مرحلة الأساس بجانب المرحلة الثانوية فلا تشملها تغييرات المناهج، ولكن سوف تكون هناك نشرات تحذف وتضيف على مقرراتهم.
اقرأ/ي أيضًا
السودان يقترب لحاجز الألف.. و(78) إصابة جديدة بفيروس كورونا
الخارجية: رئاسة "حميدتي" للجنة الاقتصادية لن تقلل فرص العون الدولي للبلاد