07-مايو-2020

عمر قمر الدين وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية (سودان نت)

شدد وزير الدولة بوزارة الخارجية عمر قمر الدين، على أن رئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي للجنة الاقتصادية للحكومة الانتقالية لن تقلل من فرص التعاون الاقتصادي مع المجتمع الدولي، لافتًا إلى أن رئاسة قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو جاءت نتيجة توافق أجهزة الحكم الانتقالي.

قمر الدين: حميدتي هو قائد الدعم السريع وانحاز مع القوات المسلحة للشعب السوداني ونجحت الثورة، ولا نرى في حميدتي سوى شخص كفؤ تم اختياره للجنة الاقتصادية

وأوضح  قمر الدين إن "حميدتي هو قائد قوات الدعم السريع وشارك مع القوات المسلحة في الانحياز للشعب السوداني ونجحت الثورة وجميع الأطراف تواثقت على العمل سويًا على ضوء الوثيقة الدستورية".

وتابع في حوار مع قناة الحرة "توافقت وزارة المالية على تشكيل لجنة اقتصادية واختيار حميدتي لا ينتقص من دور وزارة المالية، واللجنة الاقتصادية هي لجنة مثل كل اللجان في العالم لمساعدة الحكومات، ولا نرى في حميدتي أو أي شخص آخر إلا أنه سوداني كفؤ اخترناه للعمل في اللجنة الاقتصادية".

اقرأ/ي أيضًا: نظاميون يعتدون بالضرب على لجان مقاومة ويحتجزنهم لساعات بقسم الشرطة

وأبان  قمر الدين ردًا على سؤالٍ عن تأثير وجود حميدتي على رأس قائمة الجماعات التي ارتكبت انتهاكات في إقليم دارفور وعن كيفية استجلاب الدعم الدولي للسودان في ظل رئاسته للجنة الاقتصادية "هذا ما ارتضاه الشعب السوداني من خلال الوثيقة الدستورية التي شكلت المجلس السيادي دون فرز بين المكون المدني والعسكري وهذه الوثيقة تحكم السودانيين حتى نهاية الفترة الانتقالية".

ولفت قمر الدين إلى أن الفترات الانتقالية في جميع الدول التي تعاني من اضطرابات، يعمل الفرقاء مع بعضهم البعض يد واحدة، معتبرًا حميدتي أحد المكونات العسكرية في السودان، وأردف "نقول للعالم إن ما أرتضاه السودانيون يجب أن يرضي من يحاول مساعدتهم".

وأشار قمر الدين إلى أن السودان ينتظر تسمية الولايات المتحدة لسفيرها في الخرطوم عقب ترفيع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى درجة سفير، متهمًا النظام السابق بإدخال البلاد في عزلة عن المجتمع الدولي.

وأكد عمر قمر الدين أن الخرطوم مضت بعيدًا في شطب اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب وتواصلت مع العائلات المتضررة من تفجير المدمرة كول، وأنهت الإجراءات القانونية وشطبت القضية أمام محكمة أميركية.

وحول مستقبل عملية السلام الجارية في جنوب السودان بين حركات الكفاح المسلح ووفد الحكومة أوضح قمر الدين إنه "كان ينغي أن يجلس السودانيين في حوار استراتيجي بدلًا عن المحادثات وجهًا لوجه في جوبا بين الأطراف السودانية، لأنهم حلفاء في الثورة الشعبية وتنقصهم الطاولة المستديرة لا طاولة المحادثات".

ونفى قمر الدين طلب السودان بعثة أممية تحت البند السابع، وأوضح أن البعثة المرتقبة ستكون تحت الفصل السادس مثل ما أرسلت الأمم المتحدة بعثات مماثلة لعشرات الدول بنفس المهام مثل ليبريا وسيراليون وكرواتيا.

وكشف قمر الدين عن معايشته فترة قاسية خلال تصنيفه كمشتبه بالإصابة بفايروس كورونا، بين القلق والخوف من الوباء، سيما مع انتشار أخبار الموت بسبب الوباء.

وأعلن قمر الدين أن الولايات المتحدة الأميركية وعدت السودان بمساعدات بقيمة (23) مليون دولار لمجابهة فايروس كورونا الجديد، معربًا عن أمل الحكومة الانتقالية في استثناء السودان للحصول على مساعدات من البنك الدولي للدول الفقيرة المثقلة بالديون الخارجية.

اقرأ/ ي أيضًا

أوضاع الصحفيين بالسودان.. انتهاكات مستمرة وآمال معلقة على النقابة

زيادة أسعار الوقود والسوق السوداء ترفع تكاليف الشحن وأسعار السلع بشكل ملحوظ