أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، أن السودانيين وحدهم هم القادرون على وضع حد لهذه الحرب، ولكنه شدد على ضرورة أن يوحد المجتمع الدولي جهوده لدعمهم في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل.
ودعا لعمامرة قادة الأطراف المتحاربة إلى اتخاذ إجراءات فورية وخطوات قوية لإنهاء هذه المعاناة من خلال التوقيع والتنفيذ الدؤوب لاتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في البلاد.
قال لعمامرة إنه والأمين العام للأمم المتحدة، على قناعة بأن هناك حاجة إلى عملية وساطة دولية موحدة ومتماسكة تسخر "موارد ونهج منظماتنا لمساعدة السودانيين على إنهاء هذه الحرب الشرسة"
وقال لعمامرة، خلال كلمة ألقاها في قمة الإيقاد الاستثنائية بشأن السودان، والتي عقدت يوم الخميس في أوغندا، إن العديد من السودانيين أكدوا رغبتهم في تسليم السلطة إلى حكومة مدنية تحكم البلاد خلال فترة انتقالية مؤقتة في انتظار الانتخابات.
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب منه أن يجعل نفسه متاحًا بالكامل لدعم الجهود الإقليمية المتصلة بالسودان، بما فيها جهود الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد). وبناء على ذلك، قال لعمامرة إنه زار المنطقة خلال الأسبوع الماضي، شملت مهمة أولية إلى بورتسودان، مشيرًا إلى أنه سيواصل مثل هذه الزيارات والمناقشات خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح أنه التقى خلال زياراته الأخيرة بالعديد من السودانيين، الذين أعربوا باستمرار عن الحاجة إلى إنهاء الحرب، بمن فيها الأطراف المتحاربة نفسها.
وقال لعمامرة، إن الأمم المتحدة تعتقد اعتقادًا راسخًا أن وقف الحرب هو الحاجة الأكثر إلحاحًا بالنسبة للشعب السوداني.
وأضاف: "دمرت الحرب السودان على مدى الأشهر التسعة الماضية، الأمر الذي تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم حاليًا. وفي كل دقيقة تستمر فيها هذه الحرب، يدفع الشعب السوداني ثمنًا باهظًا من الأرواح البشرية. ولذلك فإن الخطوة الأولى يجب أن تكون وقفًا للأعمال العدائية، على الصعيد الوطني، قابلًا للتنفيذ ومراقبًا عن كثب، ويشكل أساسًا لسلام دائم".
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة إسكات صوت البنادق، "لأن الحرب لا تزال تشكل تهديدات خطيرة لوحدة السودان وسلامة أراضيه وكذلك لأمن واستقرار المنطقة وما وراءها".
وقال لعمامرة إنه والأمين العام للأمم المتحدة، على قناعة بأن هناك حاجة إلى عملية وساطة دولية موحدة ومتماسكة تسخر "موارد ونهج منظماتنا لمساعدة السودانيين على إنهاء هذه الحرب الشرسة".
وأعرب عن أمله في أن "نتمكن من مناقشة كيفية الاستفادة من هذه العملية في الجهود الحالية". وأشار لعمامرة إلى أن الأمين العام أشاد في هذا الصدد، بالجهود المتواصلة التي يبذلها قادة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لوضع حد لهذا الصراع المدمر، ومحاولاتهم المتواصلة لبدء محادثات ملموسة نحو وقف الأعمال العدائية.
وختم كلمته، بالتأكيد على استعداده والآليات الأوسع التابعة للأمم المتحدة لدعم الأطراف في هذه الجهود.