انتقد حزب المؤتمر السوداني، كلمة ألقاها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمنطقة "كلي" بولاية نهر النيل هذا الأسبوع، أثناء حضوره مناسبة اجتماعية هناك.
وتداول السودانيون مقطع فيديو لرئيس مجلس السيادة الانتقالي وهو يتحدث أمام حشد من المواطنين بمنطقة "كلي" بولاية نهر النيل ويحثهم على الوحدة، قائلًا إن أبناء الولاية يتعرضون للاستهداف من جهات - لم يسمها - وطالب بالحفاظ على موارد الذهب لصالح إنسان الولاية، ووضع خط فاصل بين الحق الخاص والعام.
اتهم البيان البرهان بمحاولة خلق حاضنة اجتماعية للانقلاب
وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إن كلمة البرهان بمنطقة "كلي" بولاية نهر النيل هذا الأسبوع ضمن زياراته الاجتماعية للولاية "انزلقت إلى مرحلة التفرقة وهتك النسيج المجتمعي بعبارات لا لبس فيها تمثّل امتدادًا للخطاب المسموم السهل المبذول حاليًا من قبل الانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد".
وأضاف البيان: "في إطار سعي الانقلابيين المحموم لتخليق حاضنة اجتماعية لسلطتهم الواهنة عبر الاستعانة بالقبيلة والخلفية الإثنية والعنصرية كملجأ أخير لكسر طوق العزلة التي ضُربت عليهم من كل جانب".
ووصف البيان كلمة البرهان بـ"المسلك خطير لأنه بجانب استدراره للنعرات البدائية فهو يقوّض أحد أهم أسس الدولة الحديثة"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن الكلمة التي ألقاها قائد الجيش تثبت عدم أهلية البرهان لقيادة أي من مؤسسات الدولة، قائلًا إن "من واجبها أن تعبر عن الجميع".
وقال البيان إن هذا المسلك بجانب أنه مرفوض شكلًا ومضمونًا، فهو يبين مدى التدهور الذي تسببت فيه سياسات النظام البائد، "وفي مقدمتها التشوهات التي أصابت إحدى أهم مؤسسات الدولة الممثلة في قوات شعبنا المسلحة التي اعتلى قيادتها من هم غير جديرين بذلك الشرف"، على حد قوله.
وشدد البيان على ضرورة إنهاء الانقلاب سريعًا حتى يتمكن السودانيون من تنفيذ عمليات الإصلاح الضرورية والعاجلة في القطاع الأمني والعسكري.
وتابع البيان: "في مقدمتها هيكلة وإصلاح قوات الشعب المسلحة وإعادة صياغة عقيدتها، وتأطير علاقتها بالسلطة والثروة والمجتمع لتعكس تنوعه الباهر وتصبح قومية التكوين، لتقوم بواجبها الأصيل في حماية الدستور وضمان أمن حدود الوطن، وكل المواطنات والمواطنين دون تمييز".
