طرحت اللجنة المركزية للمختبرات الطبية مبادرة وصفتها بـ"التوفيقية" لمعالجة الأوضاع داخل تجمع المهنيين السودانيين تطمح لرأب الصدع في الجسم النقابي الذي يعاني من انشقاقات خطيرة إثر انتخابات السكرتارية الأخيرة والتي لم تعجب نتائجها بعض الأجسام المنضوية تحت لافتة التجمع.
اللجنة المركزية للمختبرات الطبية: انشقاق التجمع وتكوين جسمٍ موازٍ ليس في مصلحة الوطن ولا الثورة
وقالت لجنة المختبرات في تقديمها للمبادرة إنها تقف على مسافة واحدة من كل الأجسام المهنية ومن كل مكونات التجمع، وإنها تطرح مسارًا ثالثًا للخروج من الأزمة يضمن وحدة تجمع المهنيين. اللجنة حسب بيانها كانت قد بدأت تنفيذ خارطة الطريق التي تنص عليها مبادرتها منذ عدة أيام حيث خاطبت بها كافة الأجسام المكونة للتجمع وقالت إنها قد لقيت ترحيبا من العديد من أجسام التجمع.
وشددت اللجنة على أن الحال الذي صار إليه التجمع لا يرضي الجميع، وإن الإبقاء على الأوضاع كما هي الآن سيؤدي لا محالة لانشقاق التجمع وتكوين جسمٍ موازٍ وذلك ليس في مصلحة الوطن ولا الثورة. ولكنها عادت وقالت إنها لا تطرح إعادة الانتخابات ولا عزل السكرتارية الجديدة في مبادرتها والتي سمتها بـ"المسار الثالث" في إشارة إلى أنها تخرج من الخيارين الضيقين المطروحين الآن، ألا وهما إعادة الانتخابات أو انشقاق التجمع.
اقرأ/ي أيضًا: سكرتارية جديدة لتجمع المهنيين و"أحمد ربيع" أول المغادرين
وقسمت اللجنة مسارها الثالث على محورين وطالبت الجميع بالتحلي بالروح الرفاقية ووضع مصلحة البلاد فوق كل شيء. وسمت اللجنة المحور الأول في مبادرتها بمحور البناء والتأكيد المفاهيمي للعمل النقابي، وتتمثل خطواته العملية في ترتيب لقاء مكاشفة جامع لكل مكونات وأجسام التجمع من الطرفين ومخاطبة جذور الخلاف وفقًا لمبادئ وأخلاقيات العمل النقابي، حيث يبدي كل طرف فيه آراءه وتحفظاته والحجج التي تمثل وجهة نظره. وتقوم الخطوة الثانية على العمل على تثبيت دعائم العمل المؤسسي بعيدًا عن الأطر السياسية والحزبية ومعالجة الهيكلة الجديدة بما يضمن رضا كل الأطراف، وذلك بتوسيع مواعين المشاركة واستيعاب الأطراف التي رفضت نتائج الإنتخابات الأخيرة.
أما المحور الثاني في المبادرة فيقوم على مراجعة العمل التنفيذي وفعالية الهياكل التنظيمية، وينص على المطالبة بتشكيل لجنة مشتركة من كافة أجسام التجمع لتشرع في تكوين نظام أساسي جديد على أساس توسعة اللائحة الحالية للتجمع، ويراعى فيه تقوية هياكل التجمع وسد الثغرات التي قد تحدث اختراقًا في المستقبل، على أن تقوم نفس اللجنة ايضًا بصياغة الرؤية والخط العام للتجمع للفترة القادمة مستصحبةً التغيرات التي حدثت في الساحة السياسية. يتبع ذلك توقيع بيان جماهيري ختامي من كافة الأطراف يعكس الرؤية الموحدة إيذانًا بعودة الدور القيادي لتجمع المهنيين السودانيين.
وكانت قد غادرت جميع عضوية السكرتاريا القديمة مواقعها إثر الانتخابات التي قامت في في 10 أيار/مايو الماضي والتي شنت عليها بعض الأجسام المكونة لتجمع المهنيين هجومًا عنيفًا واصفتًا إياها بالمظهر الديمقراطي المزيف لأن الإنتخابات شهدت تكتلًا حزبيًا أدى لسيطرته على سكرتارية التجمع. الجدير بالذكر أن لجنة أطباء السودان المركزية والتحالف الديمقراطي للمحامين هما أبرز الأجسام الرافضة للسكرتاريا الجديدة.
اقرأ/ي أيضًا
تحالف المحامين يعلن عدم اعترافه بسكرتارية تجمع المهنيين ويسحب ممثله
ما الذي يصفح عنه الصادق سمل؟