أعلنت شرطة ولاية الخرطوم في وقت متأخر من ليل أمس، إلقاءها القبض على المتهم الرئيسي في قضية اختطاف ابنة القيادي بلجنة تفكيك التمكين "المجمدة" الطيب عثمان، والتي تعرضت للاختطاف والاعتداء أمس الأول يوم الجمعة السادس من كانون الثاني/يناير 2023، ليطلق خاطفوها سراحها لاحقًا في نفس اليوم.
المتهم الرئيسي في الجريمة والذي قُبض عليه السبت سجل إقرارًا بحسب بيان لشرطة ولاية الخرطوم
وبالعودة لتفاصيل الجريمة بحسب تقارير صحفية وتصريحات لوالد الضحية، اختطف مجهولون ابنة الأمين العام للجنة تفكيك التمكين "المجمدة"، صباح الجمعة في حي المعمورة شرق العاصمة الخرطوم، حيث قال الوالد إنه غادر منزله برفقة ابنته الساعة الثامنة صباحًا إلى محطة المواصلات، وافترقا هناك.
وأشار والد الضحية في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "الحدث" مساء أمس، إلى أنه لاحظ عقب توصيله لابنته لمحطة المواصلات، لسيارتين متتابعتين خرج من إحداهما شخص دفع ابنته إلى داخل السيارة، بينما تولى شخص آخر مهمة جرها للداخل - حسب أقوال الوالد.
وكشف عثمان أن ابنته تعرضت لـ"محاولة اعتداء جنسي"، وأشار إلى أنها استبسلت وقاومت الجناة، والذين قاموا برميها لاحقًا بالقرب من جسر المنشية.
وقال بيان الشرطة، إنه وفور وصول البلاغ قام المدير العام للشرطة وزير الداخلية المكلف وقادة الشرطة بولاية الخرطوم، بزيارة الأسرة بالمستشفى والمعامل الجنائية، حيث تم تكوين فريق خاص للتحري والبحث، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والطبية والفنية اللازمة - بحسب تعبير البيان.
واستعان الفريق الذي تم تشكيله لفك طلاسم الجريمة بالمعامل الجنائية وكلاب الشرطة ووسائل التقنية الحديثة، ليتمكن في "زمن قياسي" من التعرف على الجناة والقبض على المتهم الرئيسي صاحب العربة، الذي "سجل إقرارًا"، وفقًا لبيان شرطة ولاية الخرطوم.
وقالت الشرطة إنها تواصل التحريات في الجريمة بإشراف النيابة، وإكمال إجراءات البلاغ.
وأثارت الجريمة -والتي تأتي ضمن سلسلة جرائم غامضة في الخرطوم- ضجة في الشارع السوداني، بينما لم يكشف بيان الشرطة عن الدافع وراء هذا الفعل الشنيع، وعما إذا كانت الجريمة لها علاقة بطبيعة عمل والد الضحية في لجنة تفكيك التمكين، والتي تم تجميد عملها ضمن إجراءات قائد الجيش في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
