06-يناير-2023
اختطاف واغتصاب - صورة رمزية

صورة رمزية (Getty)

كشفت تقارير صحفية اليوم الجمعة عن اغتصاب ابنة مسؤول رفيع في لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو "المجمدة" بأمر الانقلاب، على يد ثلاث أفراد مجهولين بعد اختطافها من أمام منزل أسرتها بحي "المعمورة" شرقي الخرطوم.

عدّ عضو في "لجنة التفكيك" حادثة الاغتصاب "تحولًا خطيرًا في الصراع ضد المؤتمر الوطني والأمن الشعبي"

ونقل "دارفور 24" عن والد الناجية أن مجهولين اختطفوا ابنته البالغة (15) عامًا وتدرس بالمرحلة الثانوية من أمام المنزل، وأنهم عثروا عليها نهار الجمعة جوار "كبري المنشية" وهي في حالة "يُرثى لها" – طبقًا لما نقل عنه "دارفور 24". وأضاف أن الخاطفين "اغتصبوا ابنته" وحمّلوها رسالة مفادها أنهم قادرون على الوصول إليه – وفقًا للموقع.

وبحسب "دارفور 24"، أعرب والد الناجية عن "حزنه العميق" لهذا الأسلوب وعدًه "تصفيةً للخصومة السياسية".

فيما نقل "سودان تربيون" عن "مصادر متطابقة" أن ابنة المسؤول كانت في طريقها إلى المدرسة من منزل أسرتها بضاحية "المعمورة" -لأخذ دروس إضافية- حينما اعترض طريقها ثلاثة أشخاص يقودون عربة. وطارد المجهولون الثلاثة "الركشة" التي كانت تقلّ الطفلة وتمكنوا من اختطافها واتجهوا بها إلى منزل في جهة "غير معلومة"، حيث جرى اغتصابها – وفقًا لمصادر "سودان تربيون".

وربط مراقبون الجريمة بمؤتمر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو المقرر انعقاده في الفترة من 9 - 12 كانون الثاني/يناير الجاري بقاعة الصداقة لوضع خارطة طريق لتجديد اللجنة تمهيدًا لاستئناف نشاطها في تفكيك مؤسسات النظام البائد، ضمن "القضايا الخمس" المؤجّلة لما بعد "الاتفاق الإطاري" لمزيدٍ من التشاور.

https://t.me/ultrasudan

ودوّن والد الناجية بلاغًا في قسم شرطة بري، فيما حُوّلت الطفلة إلى مستشفى الشرطة وهي في حالة نفسية "بالغة السوء" – طبقًا لمصادر "سودان تربيون".

وفي السياق نفسه، قال عضو "لجنة التفكيك" المجمدة صلاح مناع في تغريدة على تويتر إن الحادثة تعد "تحولًا خطيرًا في الصراع ضد المؤتمر الوطني والأمن الشعبي". وأضاف: "وصلت رسالتهم بأن قرار المواجهة والاستهداف الشخصي بدأ اتخاذه".

فيما أدانت مبادرة "الحارسات" (مبادرة نسوية تشكلت إبان ثورة ديسمبر المجيدة) - أدانت الجريمة التي قالت إنها "تُشابه الإجرام الكيزاني"، لافتةً إلى استخدام النظام البائد سلاح الاغتصاب "عبر جيوشه" في دارفور والمناطق الثلاثة وعبر أجهزته الأمنية في الخرطوم - وفقًا لبيانٍ اطلع عليه "الترا سودان".

وأشار بيان المبادرة إلى علاقة الحادثة بنشاط والد الناجية في لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.

وأدان البيان نظام البرهان الانقلابي الذي سمح لـ"الكيزان" بالعودة إلى مفاصل الدولة من جديد ومنحَهم الضوء الأخضر للانطلاق لحماية فسادهم - وفقًا لتعبير البيان.

دعت مبادرة "الحارسات" القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى الضغط على أجهزة النظام الانقلابي للقبض على الجناة

ودعت مبادرة "الحارسات" القوى السياسية الديمقراطية ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية إلى الضغط على أجهزة النظام الانقلابي للقبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة. كما دعتهم إلى "اجتماع عاجل" للتفكر حول كيفية مواجهة "إرهاب الإسلامويين" الذي رجّحت تصاعده في الفترة المقبلة - وفقًا للبيان.