14-يوليو-2022
لوسي تاملين

الترا سودان | فريق التحرير

التقى رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال وعضو مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، بمقر إقامته صباح اليوم، بالقائمة بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم السيدة لوسي تاملين. 

وناقش الاجتماع بحسب بيان عن مكتب عقار، المبادرة التي قدمها في 12 تموز/يوليو لحل الأزمة السياسية الناتجة عن الاستيلاء العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتوطيد السلام والاستقرار عبر دعم جهود عودة النازحين واللاجئين، ومشاريع التنمية القاعدية في المناطق المتأثرة بالحرب.

أوضح عضو مجلس السيادة أنه بدأ لقاءاته مع القوى السياسية المختلفة والمكون العسكري للبدء في تنفيذ المراحل الثلاث التي طرحها في مبادرته

واستعرض عقار بحسب مكتبه، المبادرة على أساس أنها مبنية على الارتباط الوثيق بين تحقيق السلام والاستقرار لاستعادة المسار الديمقراطي، من حيث أنه لا ديمقراطية بدون سلام. وأوضح عضو مجلس السيادة أنه بدأ لقاءاته واجتماعاته مع القوى السياسية المختلفة والمكون العسكري للبدء عمليًا في تنفيذ المراحل الثلاث التي طرحها في مبادرته المعلنة. 

وأكد انفتاحه لتطويرها مع الجميع من أجل الخروج بالبلاد من أزمتها الحالية، وشدد على موقف الحركة الشعبية الداعم للتسوية السياسية التي تحقق أهداف الثورة لاستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي وتثبيت أركان السلام واستكماله وتساهم في تحقيق الاستقرار.

وقال البيان: "أعربت القائمة بالأعمال الأمريكية تاملين عن تقديرها وثقتها في قدرة هذه المبادرة على إحداث اختراق في وضع الجمود السياسي الحالي، وأن السلك الدبلوماسي والمجتمع الدولي مستعد لتقديم أي دعم ممكن للحلول التي يمكن أن يتفق عليها السودانيون عبر هذه المبادرة"، على حد قوله.

وأشار إلى أن القائمة بالأعمال أعربت عن قلقها عن البطء الذي ظل يلازم العملية السياسية منذ بدايتها. واتفق الطرفان على ضرورة تقديم الدعم لبعثة الأمم المتحدة "يونيتامس" بشكل كامل لمساعدتها في لعب دورها في دعم جهود الانتقال في السودان بشكل إيجابي متكامل. وضرورة توحيد قنوات الاتصال مع التنظيمات السياسية والفاعلين السودانيين.

وطالب عقار في ختام الاجتماع بضرورة ألا تتأثر جهود وعمليات بناء السلام بالأزمة السياسية الحالية، وأن الجهود الرامية لحلها ينبغي أن تمضي جنبًا إلى جنب مع دعم وتشجيع عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم ومناطقهم الأصلية واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتأثرة بالحرب. موكدًا إمكانية أن يتم ذلك عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة المختلفة المتواجدة أصلًا في تلك المناطق.

https://t.me/ultrasudan

محذرًا من مغبة تركهم وحدهم في هذه المعاناة خصوصًا في ظل الظروف الحالية التي يحتاجون فيها إلى مساعدات عاجلة، كما أعرب عن استعداده للمساعدة في تذليل كافة العقبات التي تواجه انسياب المساعدات الإنسانية والتنموية التي تساعد في ترسيخ السلام في المناطق التي تأثرت بالحرب بما يجعل العملية السلمية أكثر رسوخًا وجاذبة للمواطنين ولحركات الكفاح المسلح الأخرى التي لم تلتحق بالعملية السلمية حتى الآن، داعيًا إلى ترجمة نصوص اتفاق السلام بشكل عملي على أرض الواقع.

وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار، قد أعلن الثلاثاء الماضي عن مبادرة سياسية جديدة تتضمن ثلاث مراحل لحل الأزمة وتجاوز ما أسماه بـ"الاحتقان السياسي" وإكمال السلام وإغاثة النازحين واللاجئين، وتنفيذ الترتيبات الأمنية.

وقال عقار لدى لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالسودان، إن مراحل المبادرة تتلخص في البدء بالاتفاق على تحديد الصلاحيات والمهام بدقة بين أجهزة الدولة المختلفة.

وأوضح عقار أن تحديد الواجبات بدقة ومراعاة حساسية الوضع الراهن ومطالب الشارع، سيسهم في معالجة المشكلة السياسية التي ظل يعاني منها السودان منذ الاستقلال.