25-يوليو-2020

نازحون في انتظار حصتهم من الغذاء (NPR)

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن اعمال العنف القبلي التي تشهدها ولاية جونقلي وإدارية بيبور في الجزء الشرقي من جنوب السودان، قادت إلى تشريد أكثر من (60) ألف من المدنيين الذين أصبحوا في حاجة ماسة للغذاء والمساعدات الإنسانية.

برنامج الأغذية العالمي: المواجهات المسلحة ستؤدي إلى تعطيل النشاط الزراعي مما سيخلق تأثيرات كبيرة على حياة المجتمعات المحلية خلال الشهور المتبقية من العام الحالي

وعبر البرنامج الأممي في بيانٍ له، وصلت "ألترا سودان" نسخة منه اليوم، عن قلقه من تسبب تلك المواجهات المسلحة في تعطيل النشاط الزراعي مما سيخلق تأثيرات كبيرة على حياة المجتمعات المحلية في المنطقة خلال الفترة الشهور المتبقية من العام الحالي، مشيرًا إلى أن العنف أيضًا قد تسبب في نهب المساعدات الغذائية التي كانت تحتفظ بها المنظمة لمساعدة المتضررين.

اقرأ/ي أيضًا: التثوير الاجتماعي للثورة

وزاد البيان بالقول: "مع بداية موسم الزراعة منع اضطراب الأوضاع الأمنية المزارعين من الذهاب إلى مزارعهم، كما أن الماشية التي يرعونها لن تستطيع أن تسلك مساراتها الطبيعية".

وأشارت المنظمة إلى أنه لطالما كانت غارات نهب الأبقار جزءًا من أعمال العنف، فإن المجتمعات ستفقد مواشيها التي تساعدهم في حياتهم، كما أنهم لن يستطيعوا المشاركة في الزراعة مما يؤدي إلى تهديدهم بخطر المجاعة.

وزاد البيان بالقول: "نحن لا نستطيع تعويض الألبان التي تقدم للأطفال عندما يتم نهب الأبقار والمواشي الأخرى، لا يوجد منتصر في هذا القتال، أن هذا العنف يعرض حياة الناس للخطر لأنه يقود لانعدام الغذاء في المنطقة خلال الفترات المقبلة".

 وكشفت المنظمة الأممية عن اختفاء أكثر من (340) طن مترى من مخازنها التي تعرضت للنهب في المناطق المتأثرة بالقتال.

اقرأ/ي أيضًا: سيمنار المركز العربي| الأفندي يناقش أوهام الهوية السودانية وصراعات الأدلجة

هذا وقد شهدت منطقة بيبور مواجهات مسلحة بين شبيبة مورلى ودينكا بور في يونيو/حزيران المنصرم،، مما أدى إلى تشرد آلاف المدنيين، واستقبل المركز الصحي لمنظمة أطباء بلا حدود في بيبور عددًا من الإصابات بالأعيرة النارية.

ديفيد شيرر: العنف القبلي بجونقلي يمكن أن يقوض العملية السلمية برمتها في البلاد

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان ديفيد شيرر، قد حذر مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين من مخاطر أعمال العنف القبلي التي تشهدها ولاية جونقلي، وما يمكن أن تقود إليه من تقويض للعملية السلمية التي تشهدها البلاد برمتها.

اقرأ/ي أيضًا

قراءات في الزيارة النادرة للوفد العسكري الإريتري للسودان

من المستفيد من إقصاء حركة لام أكول؟