قال عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، إن أبناء دارفور الآن على قمة هرم السلطة، وأن عليهم القيام بواجبهم الحكومي تجاه دارفور. وتابع حجر في خطابه في منطقة أبو قمرة بولاية شمال دارفور: "علينا أن لا نلقى اللوم على الآخرين".
عضو مجلس السيادة: الفشل في إدارة التنوع هو سبب رئيسي لتأخر التنمية وللحرب في السودان
ودعا حجر، الإدارات الأهلية في منطقة أبو قمرة، إلى نبذ خطاب الكراهية والعنصرية، تحقيقًا للتعايش السلمي والسلم الاجتماعي بين المكونات المختلفة، باعتبارها منطقة تماس وتداخل قبلي، مشيرًا إلى أن الوطن يسع الجميع، مع الاعتراف بأحقية وملكية الحواكير، وكذلك عدم التستر على المجرمين ومثيري الفتن ومحاربة الظواهر السالبة، على حد قوله.
وقال حجر إن الفشل في إدارة التنوع هو سبب رئيسي لتأخر التنمية وللحرب في السودان، موضحًا أن اتفاق جوبا لسلام السودان حقق مكاسب كبيرة لأصحاب المصلحة الحقيقيين، وكذلك لكل السودان، وتابع حجر: "الاتفاق باقٍ وسينفذ، شاء من شاء وأبى من أبى، والتمييز الإيجابي لا يعني تفضيلًا على حساب الآخرين".
وأكد حجر أن التنمية المنشودة لن تتحقق إلا عبر تكامل الجهود الحكومية والشعبية والمنظمات الدولية والوطنية، مشيرًا إلى افتقار المناطق لأبسط مقومات الحياة، مثل المياه والصحة والتعليم. وبشر حجر المواطنين في تلك المناطق بحل مشكلة شبكات الاتصالات في القريب العاجل، متعهدًا بتقديم دعم مالي لحفر آبار المياه، ومعالجة قضية إزالة الطمي من الخزانات وصيانتها بالتنسيق مع وحدة السدود، وحفر الدوانكي ضمن حصة دارفور من منحة مؤسسة الملك سلمان بن عبدالعزيز الخيرية المقدمة للسودان.
ووزع حجر على طلاب المدارس حقائب مدرسية متكاملة، وبعض المستلزمات المدرسية، كما قام بتحفيز المعلمين، وتعهد بإعاشة طلاب خلوة أبو قمرة، مجددًا تأكيده على أن التعليم يأتي في مقدمة أولوياته.
