18-يوليو-2022
المركز العام للتجمع الاتحادي

اتهم رئيس القطاع الإعلامي للتجمع الاتحادي، والقيادي بقوى الحرية والتغيير، محمد عبد الحكم، ما أسماه بـ"السلطة الانقلابية" بإشعال فتيل النزاع القبلي المسلح، وأضاف: "رأس الانقلاب نفسه خاطب عشيرته في نهر النيل بخطاب خطير حوى تحشيدًا جهويًا وقبليًا، علاوة على جرائر قادة الانقلاب في التحشيد القبلي".

 ووصف عبدالحكم في تصريح لـ"الترا سودان"، انزلاق البلاد في أتون النزاع القبلي المسلح، بأنه "ارتداد كبير على ما حسمته ثورة ديسمبر المجيدة من وحدة للنسيج الاجتماعي وتجاوز للنعرات الاجتماعية البالية"، بحسب قوله.

محمد عبدالحكم: انزلاق البلاد في أتون النزاع القبلي المسلح ارتداد كبير على ما حسمته ثورة ديسمبر المجيدة

وأشار إلى أن توحيد الوجدان السوداني والصعود إلى مراقي المواطنة المتساوية كان جزءًا رئيسيًا من محطات الوعي التي وصلها قطار الثورة،  وأضاف بالقول: "الثائرات والثوار أحدثوا اختراقًا مفاهيميًا كبيرًا بحسمهم الرادع للعنصري المغرور".

وحمل رئيس القطاع الإعلامي للتجمع الاتحادي، السلطات مسؤولية الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت، متهمًا إيَّاها بالتورط في تغذية خطاب الكراهية والتفرقة ونبذ الآخر، لجهة أنه ساهم في الأحداث المؤسفة التي سقط إزاءها عشرات القتلى في ولاية النيل الأزرق، إضافة لأكثر من مئة جريح.

وجزم محمد عبدالحكم بأن التلكؤ في تنفيذ الإجراءات الأمنية الوقائية والاستباقية تسبب في تفجر النزاع الدامي، وأردف بالقول: "بطء السلطة الانقلابية في وقف النزاع، أدى بدوره إلى توسع رقعة النزاع المسلح، عقب انتشاره في ولايات كسلا والقضارف والجزيرة".

كاشفًا عن اتخاذ حزبه لخطوات عاجلة للمساهمة في إخماد الصراع ووقف نزيف الدماء بتشكيل مجموعات عمل في ولايات النيل الأزرق، كسلا، القضارف والجزيرة، للطواف على قيادات الإدارات الأهلية المعنية بالنزاع، بهدف التدخل العاجل والفوري لوقف نزيف الدم وإدارة الخلافات بحكمة ومسؤولية وانضباط، وتحكيم صوت العقل، والدعوة إلى إعمال القانون في المختلف عليه، ليسود القانون على ما سواه.