قال القيادي بالحزب الشيوعي صدقي كبلو إن التصريحات الأخيرة لنائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "أصدق اعتراف من جهة شاركت في انقلاب 25 أكتوبر".
وفي وقت سابق، أقر "حميدتي" في حوار لـ"بي بي سي" بفشل الإجراءات الأخيرة التي قام بها المكون العسكري في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وبأن الأوضاع الاقتصادية والأمنية باتت "أسوأ مما كانت عليه"، وأعلن عن إمكانية دمج قواته في الجيش.
صدقي كبلو لـ"الترا سودان": تصريحات دقلو إنذار للحركات المشاركة في الانقلاب بالنظر في أمرها ومراجعة نفسها
وأشار كبلو في تصريح لـ"الترا سودان" إلى أن تصريحات دقلو تنذر الحركات التي شاركت في عملية الانقلاب بالنظر في أمرها ومراجعة نفسها. وقال إن "حميدتي" لم يصل إلى هذه القرارات إلا من خلال تجربة عاشها في ولايتي الخرطوم ودارفور، مضيفًا: "إلى جانب عدم تصديقه لتصريحات الفريق أول عبدالفتاح حول الانسحاب من العملية السياسية والتفرغ للمهام الأمنية".
وأوضح عضو اللجنة المركزية للشيوعي أن البرهان مهد الطريق لعودة عناصر المؤتمر الوطني المحلول وأنه أعاد إلى النيابة العامة والسلطة القضائية والخدمة المدنية "تمكين عناصر الجبهة الإسلامية" بالإضافة إلى إعادة ممتلكاتهم.
وأشار كبلو إلى تخوف دقلو من عودة عناصر المؤتمر الوطني المحلول، قائلًا "إنه يخشى من الانتقام لذلك صرح بهذه القرارات"، ولافتًا إلى أن الدول الخارجية دفعت "حميدتي" إلى التفكير مرارًا في موقفه من السلطة الانقلابية.
أما فيما يخص تصريح قائد الدعم السريع بدمج قواته مع الجيش، يقول كبلو إن نزول نائب رئيس المجلس السيادي وإنصاته إلى الأصوات التي تهتف "الجنجويد يتحل" دفعه إلى التفكير في دمج هذه القوات بأسرع فرصة مع الجيش للحفاظ على وجود قواته وخلق نفوذ داخل القوات المسلحة – على حد قوله.