02-أغسطس-2022
البرهان وأركو مناوي

عبدالفتاح البرهان وأركو مناوي

كشف عضو لجنة الترتيبات الأمنية والقيادي في العدل والمساواة العميد حامد حجر عن اكتمال الهياكل الأساسية للترتيبات الأمنية والدوائر الداخلية، وتنسيب ضباط وصفهم بـ"الأكفاء" من الحركات الخمس الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان.

حجر لـ"الترا سودان": جاهزون لحماية المدنيين وتفعيل دور اللجنة مع اللجان القاعدية ولجنة وقف إطلاق النار

وأضاف حجر في تصريح لـ"الترا سودان" إن الضباط سيضطلعون بعمل يومي وصفه بـ"المضني"، كاشفًا عن تشبيك إداري بين هذه الدوائر والمفوضيات ذات الصلة، مثل مفوضية السلام ومفوضية الدمج والتسريح ومفوضية نزع السلاح في إقليم دارفور.

وأشار حجر إلى الانتهاء من هياكل قوة أمن دارفور التي تخرجت أولى دفعاتها في تموز/ يوليو الماضي. وتابع: "ستكون هذه القوة جاهزة لتلبية احتياجات الإقليم وتنفيذ قواعد الاشتباك بالتنسيق مع الجيش والمنظومة الأمنية هناك".

وكانت اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية في مسار دارفور قد عقدت اجتماعًا موسعًا بمقرها في الخرطوم برئاسة اللواء ركن علاء الدين عثمان ميرغني رئيس اللجنة والفريق الدكتور سليمان صندل حقار الرئيس المناوب للجنة، وبحضور عضوية اللجنة. واستمع الاجتماع إلى تقييم تجربة تخريج أول دفعة لقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين من اللجان المتخصصة بغرض تقييم العمل.

https://t.me/ultrasudan

وأوضح صندل في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أنهم ناقشوا الهيكل العام لهذه القوات المتخرجة، مثمنًا استجابة المجتمع الدولي ممثلًا في دولة جنوب السودان والسفراء وممثل بعثة يونيتامس لحضور فعاليات التخريج، واعتبرها إشارة إلى اهتمام المجتمع الدولي بتنفيذ اتفاق السلام ودفعة "قوية" للجنة لتمضي في عملها – على حد قوله.

وذكر صندل أن اللجنة بدأت في وضع خطة تشغيلية للدفعة المتخرجة، مؤكدًا أنهم جاهزون لحماية المدنيين وتفعيل دور اللجنة مع اللجان القاعدية ولجنة وقف إطلاق النار وتفعيل العلاقات مع "يونيتامس" لتسهيل انسياب المعلومات.

 وقال صندل إن العمل دخل مرحلة جديدة من تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية وأن هذه المرحلة تحتاج إلى التشبيك مع اللجان الأخرى والمفوضيات ذات الصلة.

وفي سياق متصل، أعلنت المنسقية العليا للنازحين واللاجئين عن مقتل ثلاثة نازحين وإصابة اثنين بينهم امرأة ونهب مقتنياتهم من قبل من أسمتهم "مليشيات الجنجويد" بولاية شمال دارفور.

وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية آدم رحال إن الحادث وقع أمس الاثنين الأول من آب/ أغسطس نحو الساعة الثالثة ظهرًا، وأسفر عن مقتل ثلاثة نازحين وإصابة اثنين آخرين في منطقة "سقرة" غرب محلية "طويلة" بنحو (10) كيلومترات.

وأوضح رجال في تصريح صحفي لـ"الترا سودان" إن الحادث وقع عندما ذهب الضحايا على ظهر دراجة "تكتك" إلى منطقة مسلا لحضور مأتم، وعند عودتهم إلى "طويلة" تعرضوا لحادث إطلاق نار، أدى إلى مقتل وإصابة خمسة ونهب مقتنياتهم. ونقل المصابون إلى مستشفى طويلة بشمال دارفور.

ووصف رجال الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور بـ"المتردية"، محمّلًا "الحكومة البائدة والانقلابية" وشركاءهم المسؤولية، مضيفًا أن الأوضاع ما تزال "خطيرة" مع استمرار الجرائم المروعة، "لا سيما جرائم القتل الجماعي والفردي والاغتصاب والنهب والحرق والتشريد من دون محاسبة للمجرمين" الذين ذكر أنهم يجدون حماية من السلطة الانقلابية وشركائها - على حد تعبيره.