تحولت مواكب "جرد الحساب" إلى مطاردات بين الشرطة والمحتجين في محيط السوق العربي عقب إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع على الموكب الرئيسي قرب مجلس الوزراء، وذلك بعد أن اشترط منظمو الموكب خروج رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لمخاطبتهم.
شاهد عيان: الشرطة أطلقت الغاز أثناء انتظار الموكب خروج حمدوك من مكتبه، وألقيت عبوات الغاز وسط المحتجين
وقال شهود عيان لـ"ألترا سودان"، إن الموكب وصل إلى مجلس الوزراء في شارع الجامعة من عدة مسارات، واشترط المحتجون خروج حمدوك من مكتبه لمخاطبة الموكب نسبة لعدم تنفيذ المذكرات التي تسلمها في المواكب السابقة.
اقرأ/ي أيضًا: الإفراج عن خمسة أجانب شاركوا في مظاهرات بالخرطوم
وقال شاهد عيان لـ"ألترا سودان" إن الشرطة أطلقت الغاز أثناء انتظار الموكب خروج حمدوك من مكتبه، وألقيت عبوات الغاز وسط المحتجين، وتعرض بعض المحتجين ضمن الموكب إلى إصابات أثناء التدافع للاحتماء من الغاز.
وأغلق الثوار شارع الجمهورية القريب من مقر مجلس الوزراء بالحواجز والكتل الصلبة في مسعى لمنع تقدم الشرطة، فيما أعلنت لجان المقاومة وضع حواجز في جميع شوارع الخرطوم في خطوة قد تؤدي إلى زيادة وتيرة التصعيد ضد الحكومة الانتقالية.
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة قد أعلنت مواكب "جرد الحساب" بمناسبة مرور عام على توقيع الوثيقة الدستورية بين العسكريين والمدنيين وبطء تنفيذ أهداف الثورة، وهددت بإغلاق الشوارع إذا ما قوبل الموكب بالعنف من قوات الشرطة.
وأوضح حسام علي وهو أحد المحتجين على بطء تحقيق أهداف الثورة في حديثٍ لـ"ألترا سودان"، أن العنف الذي صدر من الشرطة زاد من تعقيد الوضع، وذلك لأن المحتجين أظهروا غضبهم من عدم استجابة حمدوك للمذكرات التي تسلمها في المواكب السابقة.
وأشار إلى أن الثوار رفضوا تسليم مذكرة إلى ممثل مجلس الوزراء، واعتبروا هذا الإجراء غير مجدٍ لأنه تكرر كثيرًا ولم يؤد إلى تحقيق نتائج على الأرض.
من جهته َوصف تجمع المهنيين السودانيين، استخدام العنف ضد مواكب "جرد الحساب" بالمسلك غير المقبول، معلنًا أنه لا خيار غير التصدي الثوري.
وانتقد تجمع المهنيين في تعميمٍ صحفي اليوم، إرسال رئاسة مجلس الوزراء أحد موظفيها لاستقبال مواكب جرد الحساب بحجة انشغال رئيس الوزراء، وأضاف تجمع المهنيين السودانيين: "حين عبر الثوار عن رفضهم للتصرف تدخلت قوات من الشرطة والقوات النظامية باستخدام العنف ومحاولات تفريق المواكب" .
وطالب تجمع المهنيين رئيس الوزراء وطاقمه التحلي بفضيلة الاستماع لمن أتوا بهم إلى مواقع المسؤولية، بل ومخاطبتهم بما يستجيب لمطالبهم.
وتابع تجمع المهنيين" إزاء هذا الاستفزاز والتعدي من الأجهزة الأمنية تبقى خيارات التصعيد مفتوحة ويجري تقييمها عبر تنسيقيات لجان المقاومة، وسيعلن عنها فور الاتفاق على الخطوات" .
ونقل شهود عيان أن سيارات تشبه شاحنات جهاز الأمن عادت مرة أخرى الى الشوارع المحيطة بالموكب الذي وصل مجلس الوزراء.
وقال شاهد عيان إن شاحنة عليها عناصر يرتدون اللباس المدني طافت في محيط موكب جرد الحساب.
فيما لم يتسن لـ"ألترا سودان " الوصول إلى متحدث الشرطة للحصول على تعليق حول استخدام الغاز وعما إذا كانت هناك اعتقالات وإصابات.
اقرأ/ي أيضًا
رئيس الوساطة: اتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية بنهاية هذا الشهر