04-أغسطس-2023
لاجئون سودانيون على الحدود الإثيوبية

خرج آلاف السودانيين عبر معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا (Getty)

أغلقت السلطات الهجرية السودانية الحدود مع إثيوبيا جراء تطورات الأوضاع الأمنية في إقليم "الأمهرا" عقب اشتباكات مسلحة بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي وقوات "فانو" التي ترفض تسليم الأسلحة وتسريح المقاتلين.

ما يزال مئات السودانيين عالقين في مدينة القضارف شرقي السودان بسبب إغلاق الحدود مع إثيوبيا جراء الاضطرابات الأمنية في إقليم "الأمهرا"

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الجمعة حالة الطوارئ في إقليم "الأمهرا" بطلب من حاكم الإقليم بسبب الانفلات الأمني في مدينة "قندر" والمناطق المحيطة بها.

وينص اتفاق السلام الإثيوبي الموقع عليه بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير "التيغراي" على تسليم المقاتلين للأسلحة. وبينما سلم عشرات الآلاف من المقاتلين في "التيغراي" أسلحتهم، يرفض مقاتلو "فانو" تنفيذ عملية التسريح وتسليم الأسلحة.

وتسعى حكومة آبي أحمد إلى تنفيذ اتفاق السلام الموقع عليه في جنوب أفريقيا العام الماضي بين الفرقاء الإثيوبيين بتسريح المقاتلين وتسليم الأسلحة إلى الجيش الفيدرالي الإثيوبي.

https://t.me/ultrasudan

وجراء الوضع الأمني في مدينة "قندر" الإثيوبية يواجه مئات السودانيين مشكلة في الانتقال إلى أديس أبابا للمغادرة إلى وجهاتهم بعد وصولهم من السودان برًا عبر مدينتي "القضارف" و"القلابات" بسبب الحرب في بلادهم.

ومنذ نشوب الحرب في السودان دخل الآلاف عبر مدينة "القلابات" السودانية إلى مدينة "قندر" في إقليم "الأمهرا" الإثيوبي، ومن هناك يغادرن إلى أديس أبابا للسفر إلى وجهاتهم النهائية، نتيجة شح حركة الطيران في الأراضي السودانية وارتفاع تكلفتها ومحدودية الحركة الجوية في مطار بورتسودان شرقي البلاد.

وتأثرت الحركة التجارية التي شهدت انتعاشًا بين السودان وإثيوبيا في الشهرين الماضيين، وتوقفت الشاحنات جراء إغلاق السلطات السودانية للحدود.

واعتمدت الولايات الواقعة شرقي السودان إلى جانب ولايتي الجزيرة والخرطوم على المنتجات القادمة من إثيوبيا، لتعويض الشح في السلع التي تصنع محليًا بعد توقف المصانع في الخرطوم جراء الحرب.

وما يزال مئات السودانيين عالقين في مدينة القضارف شرقي السودان بسبب إغلاق الحدود مع إثيوبيا بسبب الاضطرابات الأمنية في إقليم "الأمهرا" الذي يعبر منه السودانيون جوًا أو برًا في رحلتهم إلى أديس أبابا.