دفع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل إبراهيم بمقترح لسداد الديون الصينية عبر زيادة الاستثمار الصيني في قطاع النفط بالسودان، معلنًا عن اقتراب التوقيع على اتفاقية جديدة بين حكومتي السودان وجنوب السودان بشأن عبور النفط.
حمل الوفد السوداني إلى الصين مقترحًا لسداد الديون الصينية على السودان والاستثمار في الولايات البعيدة عن الحرب
وتوجه نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان مالك عقار إلى الصين في زيارة مفاجئة الجمعة. وقالت مصادر لـ"الترا سودان" إن الزيارة تبحث ديون الصين على السودان، ولا سيما بعد تأثر المنشآت النفطية في السودان بالحرب بين الجيش والدعم السريع.
وقال مالك عقار في تغريدة على موقع "إكس" (توتير سابقًا) إن الوفد السوداني –الذي ضم وزير المالية جبريل إبراهيم– التقى المدير العام للشركة الوطنية الصينية للبترول ضمن جدول الزيارة.
وأوضح عقار أن الوفد السوداني بحث مع الجانب الصيني توسيع الاستثمارات الصينية في السودان وزيادة الإنتاج النفطي إلى جانب الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة. ولفت إلى أن الوفد عرض فرص الاستثمارات المتاحة حاليًا في الولايات الآمنة واستمرار دعم الشركة لتدريب الكوادر السودانية.
وقال عقار إن الوفد السوداني طرح على المسؤولين الصينيين بدء الشركة الوطنية الصينية الاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية، مؤكدًا جاهزية وزارة المالية السودانية للشروع في هذا المشروع. وتابع: "هناك قطاع واسع من السودان خارج شبكة الكهرباء، ويحتاجون إلى الإمداد المستمر والمستقر".
وتدير الحكومة السودانية أعمالها من مدينة بورتسودان شرقي البلاد منذ اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم في نيسان/أبريل الماضي.
وأدت الحرب بين الجيش والدعم السريع إلى خروج القطاع النفطي عن الإنتاج، خاصةً غربي البلاد، عقب سيطرة الدعم السريع على حقل "بليلة" النفطي بولاية غرب كردفان إلى جانب سيطرته أيضًا منذ أكثر من ستة أشهر على مصفاة الخرطوم للبترول.