حث وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق المجتمع الدولي والمانحين على الوفاء بتعهداتهم التي أعلنوا عنها لتنفيذ خطة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استجابةً للأوضاع الإنسانية في السودان ودول جواره، بتقديم "المزيد من الدعم العاجل الإنساني" والدعم التنموي متوسط المدى وطويله لتحسين البنى التحتية للمجتمعات المضيفة التي قال إنها "تعاني من نقص حاد في جميع الاحتياجات والخدمات الأساسية".
قال وزير الخارجية السوداني لدى مخاطبته المنتدى العالمي الثاني للاجئين إن السودان يشهد "أزمة إنسانية غير مسبوقة"
وقاد وزير الخارجية وفد السودان المشارك في المنتدى العالمي للاجئين المنعقد بجنيف خلال الفترة من 13 إلى 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري. وضم الوفد معتمد اللاجئين موسى عطرون وممثل مبعوث رئيس مجلس السيادة لمبادرة "الإيقاد" للحلول المستدامة للنزوح في جمهوريتي السودان وجنوب السودان – حسب وكالة السودان للأنباء.
وقال علي الصادق لدى مخاطبته الجلسة رفيعة المستوى في مفتتح المنتدى اليوم الأربعاء أن المنتدى العالمي الثاني للاجئين يأتي في وقت يشهد فيه السودان "أزمة إنسانية غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أنها نتجت عن "الحرب التي شنتها مليشيا الجنجويد على السودان وشعبه".
ولفت وزير الخارجية السوداني إلى "استمرار المليشيا المتمردة، طيلة الثمانية أشهر الماضية، في تدمير مرافق الدولة الإستراتيجية والخدمية بصورة ممنهجة"، بالإضافة إلى "تماديها في ارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات ضد الشعب السوداني من قتل وترهيب ونهب واغتصاب وتهجير قسري"، مما أدى إلى نزوح الملايين داخليًا، في حين لجأ قسرًا إلى دول الجوار ما يفوق المليون شخص – حسب ما نقلت عنه الوكالة.
وجدد علي الصادق "تعهدات السودان بالعمل على إيجاد الحلول الجذرية للنزوح القسري وتشجيع العودة الطوعية ومعالجة سُبل كسب العيش للاجئين والمجتمع المضيف على حد سواء"، مع استصحاب قضايا البيئة والمناخ ضمن المعالجات، مؤكدًا اهتمام الحكومة بنظم التسجيل والحماية.
وعبر وزير الخارجية عن تقدير السودان وشكره لدول الجوار على استضافتهم للفارين من ويلات الحرب، قائلًا إن "المليشيا" استوفت جميع المعايير لتصنيفها "جماعة إرهابية".
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، سيحتاج نحو (25) مليون شخص في السودان بحلول العام 2024 إلى المساعدات الإنسانية والحماية، وتحتاج المنظمات الإنسانية إلى (2.7) مليار دولار لمساعدة (14.7) مليون شخص مستهدف في السودان.