نفت السودان وإيران، كل على حدة، الاتفاق على إنشاء قاعدة إيرانية على البحر الأحمر، وذلك ردًا على تقارير صحفية تحدثت عن اتفاق سوداني إيراني على إنشاء قاعدة إيرانية على البحر الأحمر مقابل تزويد السودان بأسلحة متطورة.
نفت الخارجية السودانية والخارجية الإيرانية التقارير عن الاتفاق على قاعدة إيرانية على البحر الأحمر في السودان
وفي مقابلة مع "سبوتنك" الروسية، نفى وزير الخارجية السوداني علي الصادق طلب إيران من السودان إنشاء قاعدة على البحر الأحمر، ووصف الأنباء التي تتحدث عن إنشاء قاعدة إيرانية على البحر الأحمر بأنها "غير صحيحة".
فيما نفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدورها تقديم أي طلب للسودان من أجل إنشاء قاعدة على البحر الأحمر، وفي تصريحات صحفية، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعانين إن خلف الادعاء "دوافع سياسية".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد قالت إن إيران ضغطت على السودان للسماح لها ببناء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، وذلك مقابل تزويد الجيش بأسلحة ومسيرات متطورة.
وتحقق المسيرات انتصارات وتقدمًا للجيش السوداني الذي يقاتل قوات الدعم السريع التي يصفها بـ"الميليشيا المتمردة" منذ أكثر من (10) اشهر، ولكن معظمها مسيرات تجارية بسيطة عُدلت للعمل كمسيرات حربية تسقط القنابل والمتفجرات.
وكان للسودان علاقات وثيقة مع إيران حتى العام 2016، حينما قطع نظام البشير العلاقات الدبلوماسية مع إيران، مرجعًا ذلك للتدخلات الإيرانية في المنطقة على أسس طائفية واعتداءاتها على سفارة وقنصلية السعودية في طهران وقتها.
وفي تموز/يوليو من العام الماضي، اتفق وزيرا الخارجية السوداني والإيراني على أهمية عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبحسب بيان صادر عن الخارجية السودانية وقتها، أكد الجانبان "أهمية عودة العلاقات السودانية الإيرانية إلى سابق عهدها، بما يُمكن البلدين من الاستفادة من فرص التعاون المشترك في شتى المجالات".
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2023، اتفق السودان وإيران رسميًا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، قائلين إن الخطوة تأتي إثر عدد من الاتصالات رفيعة المستوى لخدمة مصالح البلدين.
فيما قالت وزارة الخارجية السوداني، منتصف الشهر الماضي، إن علاقات السودان مع إيران ليست موجهة ضد أي دولة أو مجموعة دول، واصفة إياها بأنها "أمر طبيعي ولا يثير علامات استفهام".
