أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن وزارة التنمية الاجتماعية في السودان قررت إعالة (30) قاصرًا، أفرجت عنهم القوات المسلحة إلى حين إعادة الاتصال بعائلاتهم.
قال نداء مشترك لأكثر من 50 منظمة دولية ووطنية إن السودان لم يعد على شفا الفظائع الجماعية، بل سقط من على الحافة
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمت (30) قاصرًا من الجيش مطلع الشهر الجاري كانوا يقاتلون في صفوف الدعم السريع، وتم أسرهم أثناء المعارك العسكرية ونقلتهم إلى مدينة ودمدني بولاية الجزيرة، وتسلمت وزارة التنمية الاجتماعية الأطفال إلى حين إعادة الاتصال بعائلاتهم.
وحذر تقرير صادر عن "أوتشا" اطلع عليه "الترا سودان"، من أن النداء الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة ما يزال يعاني من نقص التمويل بشكل مؤسف - حيث يصل إلى حوالي (31)% من المطلوب.
كما شكا التقرير من استمرار الأطراف المتحاربة في السودان في تقويض الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات بشكل آمن.
وطالب المكتب الإنساني من الجهات المانحة زيادة التمويل الإنساني للمنظمات المحلية والدولية التي تقدم المساعدة الحيوية في السودان والدول المجاورة. وقالت المنظمات إن تكاليف التقاعس عن العمل آخذة في الارتفاع.
ونقل التقرير نداءا لأكثر من (50) منظمة إنسانية وحقوقية حثت على تقديم المزيد من المساعدة والحماية والتضامن والاهتمام بأزمة السودان.
وذكرت هذه المنظمات بحسب بيان مشترك -وفقًا للمكتب الإنساني الأممي- أن السودان لم يعد على شفا الفظائع الجماعية، بل لقد سقط من على الحافة.
وتدخل المعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع شهرها السادس مخلفة نزوح أكثر من خمسة ملايين داخليًا ولجوء مليون شخص إلى عبور الحدود وتدمير لبعض المنشآت الحيوية في العاصمة وتهجير قسري للسكان من المنازل عقب احتلالها من قوات الدعم السريع.
وأعلن قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان استعداده للذهاب إلى المفاوضات متى ما وجد حلا مقبولا وذلك في مقابلة تلفزيونية على هامش تواجده في نيويورك للمشاركة في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
