23-سبتمبر-2023
عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أنهم منفتحون على الحل وإنهاء معاناة الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن المبادرة السعودية الأمريكية في منبر جدة هي أفضل ما طرح حتى الآن، وإذا تلقينا دعوة للانخراط سنكون أول المستجيبين.

وقال البرهان في مقابلة مع قناة الحرة إنه ربما يزور العاصمة السعودية الرياض في مقبل الأيام، نافيًا في ذات الوقت اعتزامهم تشكيل حكومة، وقال إن ما يروج له قائد الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو "حديث للاستهلاك الإعلامي".

البرهان: أي حل مقبول نحن راضون به، والقوات المتمردة في أي وقت تريد العودة إلى حضن الدولة نحن نرحب بها

وأضاف البرهان متسائلًا: "أين سيشكل حكومته؟ … نحن لا نريد تشكيل حكومة، ربما هذا هوس في رؤوس بعض الأشخاص، ومن الذي سيعترف بحكومته؟" في إشارة إلى تصريحات حميدتي حول تهديده بتشكيل حكومة في الخرطوم إذا مضى الجيش في تشكيل حكومة في البحر الأحمر في خطاب صوتي قبل أسبوعين.

وأكد البرهان أنهم منفتحون على الحل وإنهاء معاناة الشعب السوداني وإعادتهم إلى المنازل، وقال: "أي حل مقبول نحن راضون به، والقوات المتمردة في أي وقت تريد العودة إلى حضن الدولة نحن نرحب بها".

وحول تسليم السلطة إلى المدنيين علق البرهان قائلًا: "منذ نيسان/أبريل 2019 نحن لدينا تعهدات والتزامات بنقل السلطة إلى المدنيين وتكوين حكومة مدنية كاملة ترتب الأوضاع الأمنية وتشرف على المرحلة الانتقالية ثم تعقبها انتخابات، وهذا سيكون وفق حوار سياسي يفضي إلى حكومة مدنية تشرف على الفترة الانتقالية".

وجدد البرهان مطالبته للمجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع مجموعة إرهابية، وقال إن جرائمها لا تحتاج إلى كثير عناء للتعرف عليها، وأضاف: "ينبغي أن يساعدنا العالم على وقف الجرائم التي ترتكب يوميًا بواسطة المتمردين".

وقال البرهان إنه لم يسمع خطاب حميدتي عبر منصة أكس "تويتر سابقًا" الخميس الماضي، وأضاف: "أنا لا اسمع إلى أحاديث لا اعلم مصدرها. والمتمردون قتلوا المساليت في الجنينة وقتلوا الفور في زالنجي وقتلوا في الخرطوم واستولوا على ممتلكات وسيارات المواطنين وعاثوا الخراب والدمار في كل مكان بما في ذلك الأعيان المدنية".

بانر الترا سودان

ونفى البرهان ارتكاب الجيش للانتهاكات خلال الحرب، وقال: "هذا كلام غير صحيح. قواتنا لا تتحرك ولا تهاجم وهي تدافع، والدعم السريع هو الذي يقاتل المواطن عبر المرتزقة".

ورفض البرهان خروجه من القيادة العامة على أنه هزيمة للجيش، وقال إن خروجه يعد انتصارًا للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن المعارك تديرها هيئة عمليات الجيش تضم ضباط، وشدد على أن الجيش يبذل قصارى جهده لحماية المدنيين.

وتابع: "القوات المتمردة كانت جزءًا من المنظومة العسكرية وفي قلبها وموجودة فيها ولا أحد كان يتوقع أن تقوم هذه القوات بما قامت به".

وأشار البرهان إلى أن العقوبات الأميركية على قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو مرتبطة بالوضع على الأرض، متوقعًا أن تشمل العقوبات آخرين في الدعم السريع.

وأكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش أن العلاقة مع الولايات المتحدة مستمرة عبر القنوات الدبلوماسية.

واستبعد البرهان انقسام السودان، وقال إن السودانيين في الشرق والغرب والجنوب والشمال ليس لديهم نزعة انفصالية، وهم على قلب رجل واحد ويتمسكون بحل المشاكل.

البرهان: مؤشرات على تعامل بعض الدول مع جهة يعتبرها السودان متمردة

ونفى البرهان اتهام السودان لأي دولة بتسليح الدعم السريع، لكنه قال إن هناك مؤشرات على وجود سلاح لدى هذه القوات لم يكن موجودًا من قبل، لافتًا في نفس الوقت إلى وجود مؤشرات على تعامل بعض الدول مع جهة يعتبرها السودان متمردة.

وتابع ردًا على سؤال حول اتهامات السودان لكينيا وإثيوبيا حول علاقتهما بالدعم السريع: "خاصة إثيوبيا لم نتهمها مطلقًا بأية اتهامات".