دعا السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيغاد" ورقني غبيهو، في الخطاب السنوي الثالث للإيغاد اليوم بمدينة مومباسا الكينية، للشروع في عملية لإعادة قبول جمهورية السودان في الاتحاد الأفريقي، إلى جانب رفع أي عقوبات قد تعيق عملية الانتقال في البلاد.
ورقني غبيهو: عملية السلام في السودان "ستستفيد بشكل كبير" من الدعم السياسي المتزايد من الإيغاد
وكان الاتحاد الأفريقي قد جمد عضوية السودان في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2021، عقب يومين من استيلاء الجيش على السلطة وحل الحكومة الانتقالية وتجميد مجموعة من المواد بالوثيقة الدستورية، وفق قرارات قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
وجمدت العديد من الدول المنح والقروض والإعفاءات التي كانت قد اتفقت عليها مع الحكومة الانتقالية المدنية المحلولة، كما أوقفت مؤسسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي برامجها للإصلاح الاقتصادي في السودان، وذلك على خلفية انقلاب البرهان.
وتشارك الهيئة الحكومية الدولية للتنمية، ضمن الآلية الثلاثية المشتركة بجانب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وذلك في تيسر المحادثات السودانية بين الجيش وقطاع عريض من القيادة المدنية، والمبنية على الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه في كانون الأول/ديسمبر 2022.
وأشار السكرتير ورقني غبيهو، إلى أن عملية السلام في السودان "ستستفيد بشكل كبير" من الدعم السياسي المتزايد من الإيغاد والدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي.
وقال السكرتير التنفيذي في خطابه أمام ممثلي الدول الأعضاء، إن الأوضاع في السودان "ما زالت تتقدم نحو الحل"، وأشار إلى أن المرحلة النهائية من العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية هي لـ"بناء إجماع أوسع" على الاتفاق الإطاري.
وعبر غبيهو عن تطلعهم في الهيئة الحكومية للعام 2023، قائلًا إنهم متفائلون أن الحوار المدني - المدني " سيصل إلى موقف مشترك بشأن خارطة الطريق للانتقال"، وأكد أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية تدعم "عملية تشاور شاملة وتشاركية"، وتدعو إلى "مشاركة أوسع لجميع أصحاب المصلحة بما في ذلك الموقعون على اتفاقية جوبا" لسلام السودان، والتي تعد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "الإيغاد" ضامنًا لها، إلى جانب جمهورية جنوب السودان، والتي عبر غبيرهو عن امتنانه لدعم قيادتها لهذا الاتفاق.