08-يناير-2023
افتتاح المرحلة النهائية للعملية السياسية في السودان (الترا سودان)

افتتاح المرحلة النهائية للعملية السياسية في السودان (الترا سودان)

وسط حضور دولي وإقليمي ومحلي كبير، انطلقت جلسات المرحلة النهائية من العملية السياسية السودانية، اليوم الأحد 8 كانون الثاني/يناير 2023، في قاعة الصداقة بالخرطوم، فيما يُعد الاختراق الأكبر بعد الاتفاق السياسي الإطاري الشهر الماضي بين المكون العسكري ومجموعة من القوى السياسية أبرزها قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي.

أجرى  "الترا سودان" لقاءات مع عدد من الفاعلين السياسيين المشاركين في العملية السياسية في تدشين المرحلة النهائية للعملية السياسية في السودان

"الترا سودان" أجرى لقاءات واستطلاعات مع عدد من الفاعلين السياسيين المشاركين في العملية السياسية، وذلك لمعرفة تصوراتهم لمسار العملية السياسية وقضاياها، والأطراف التي تشارك فيها وصولًا للاتفاق النهائي.

وقال الناطق الرسمي باسم المرحلة النهائية للعملية السياسية السودانية، خالد عمر يوسف، إن النقاش الذي سيبدأ غدًا يعتبر أولى مراحل مناقشة القضايا الخمس، وفقًا للاتفاق الإطاري.

وأكد خالد عمر في تصريح لـ"الترا سودان"، أن الأطراف المعنية بالعملية السياسية متفق عليها مسبقًا، كاشفًا عن جهود قاموا بها خلال الأسابيع الماضية للتواصل مع حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، مشيرًا إلى وجود "تقدم في هذه الاتصال"، متمنيًا "معالجة بقية القضايا العالقة للوصول سويًا لاتفاق نهائي ينهي الأزمة السياسية"، بحسب تعبيره.

فيما قال المتحدث باسم مجموعة المجلس المركزي شهاب إبراهيم، إن الجلسة تعني بداية النقاش حول القضايا الخمس الخاصة بالاتفاق النهائي، مشيرًا في تصريح لـ"الترا سودان"، إلى عملهم من أجل انجاز القضايا وأن يصلوا للاتفاق النهائي بنهاية شهر كانون الثاني/يناير الجاري، وتحديد الاتفاق النهائي و"تشكيل حكومة مدنية بالكامل، وتحديد علاقة المؤسسة العسكرية بالسلطة"، حد قوله.

من جانبه أشار عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير الصديق الصادق المهدي، بأنهم أعلنوا المرحلة الثانية في طريق الوصول للاتفاق النهائي، وأضاف في تصريح لـ"الترا سودان"، بأن الاتفاق الإطاري حدد القضايا والأطراف، وأنه وفق التفاهمات التي حدثت بين الأطراف، تم تحديد مسار العملية التي "يجب أن تتسع أكثر لتضم جهات لم توقع على الاتفاق الإطاري، ليشمل الاتفاق أصحاب المصلحة المعنيين بهذه القضايا"، وفقًا للمهدي.

في السياق، قال ممثل حزب المؤتمر الشعبي في الفعالية وليد آدم النور تقل، إن الاتفاق ضم "طيفًا واسعًا من القوى السياسية"، لتنطلق فعاليات القضايا الخمس. ووصف تقل قضية التفكيك بأنها القضية الأهم، وأشار في حديثه لـ"الترا سودان"، إلى استعدادهم للنقاش في القضايا الخمس وصولًا للاتفاق النهائي.

وأبدى ممثل الشعبي تفاؤله بالوصول لاتفاق نهائي، معتبرًا أن الظرف موات لذلك، قائلًا إن التجربة الماضية هي دافع للجميع للمضي نحو تحقيق أهداف الفترة الانتقالية.

https://t.me/ultrasudan

أما رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديموقراطي، ياسر سعيد عرمان، فأكد لـ"الترا سودان" أن هذه "مرحلة نهائية للعملية السياسية"، وأنه "يجب أن تصل للاتفاق النهائي"، مشيرًا إلى أهمية المرحلة التي وصفها بأنها "تستعيد أحد أكبر شعارات الثورة في تفكيك النظام القديم وبناء دولة الوطن بدلًا عن دولة الحزب"، على حد قوله.

وتابع عرمان: " اليوم هو من أيام ثورة ديسمبر، والثورة تفتح طريقًا جديدًا للمدنيين والعسكريين لبناء دولة السودان وفقًا لما طرحته ثورة ديسمبر من شعارات".