23-نوفمبر-2022
بطاطس

ازداد إنتاج البطاطس في السودان في الفترة الماضية

يواجه منتجو البطاطس في السودان، مشاكل تتعلق بالركود والتخزين بشأن هذا المحصول الذي يعتمد عليه المزارعون لتمويل تحضيرات الموسم، بينما انتشرت شاحنات على الطرقات الرئيسية تبيع بالتجزئة في مسعى لحل تدني الأسعار لدى الوسطاء.

وجراء توسع إنتاج البطاطس في السودان، قال مزارعون وتجار إن الشحنات تتعرض للتلف بسبب قلة سعة التخزين.

تاجر لـ"الترا سودان": قد تتغاضى عن الأرباح كي تحافظ على رأس المال جراء قلة سعة التخزين وارتفاع تكلفته

وذكر مزارع البطاطس والمستثمر محمد هارون في حديث لـ"الترا سودان"، أن شحنات البطاطس في السودان تتعرض إلى التلف لأنها تزيد عن حاجة الاستهلاك المحلي، فيما يواجه التصدير مشاكل في التمويل المصرفي.

وأشار هارون إلى أن الشاحنات تقف لساعات طويلة في الطرقات لغرض بيع البطاطس، وسط انعدام الحلول الحكومية التي تتمثل في تمويل المصدرين لوضع الشحنات في الموانئ والمطارات.

وتابع: "التمويل البنكي يشكو من شح السيولة، والمصدرون قالوا إن المصارف لا تغطي تمويل الصادرات، ولا يملكون الأموال الكافية لشراء الإنتاج المحلي الذي تجاوز الاستهلاك المحلي".

وأشار إلى أن الزراعة مهددة بالكامل حال استمرار الوضع على هذا الشكل منذ عام، ولا يمكن تجاهل منتجات تدر على البلاد مئات الملايين من الدولارات - بحسب تعبيره.

وتابع هارون: "دول الجوار لا مانع لديها من استهلاك البطاطس والمنتجات السودانية، لكن كيف نضع لهم الشحنات أمام أعينهم؟ يجب أن يمول البنك المركزي المزارعين والمصدرين ويعمل على خفض تكلفة الإنتاج حتى ننافس المنتج المستورد".

https://t.me/ultrasudan

وتقف شاحنات على طرقات رئيسية في العاصمة الخرطوم تعرض البطاطس للبيع، وأحيانا تكون الأسعار في أدنى مستوياتها جراء مخاوف المنتجين والتجار من تعرضها للتلف بسبب قلة سعة التخزين المبرد مع ارتفاع تكلفته.

وقال تاجر بطاطس في سوق جنوب العاصمة لـ"الترا سودان": "نقف لعشر ساعات يوميًا لبيع شحنات البطاطس؛ نفضل أن يتم ذلك بالتجزئة وينقص السعر من (800) جنيه للكيلو إلى (600) جنيه، وقد تتغاضى عن الأرباح كي تحافظ على رأس المال".