تحرك الدولار الأمريكي في السوق السوداء بالعاصمة الخرطوم وفق أسعار متعددة للصرف مع بداية الأسبوع اليوم السبت، مع عزوف بعض التجار عن بيع العملات الأجنبية خشية تكبد خسائر.
وأغلق السوق الموازي نهاية الأسبوع عند حدود تداولات بلغت (537) جنيهًا للبيع و(533) للشراء، فيما نقل متعاملون لـ"الترا سودان" اليوم السبت إن هناك شحًا في الكميات المعروضة من النقد الأجنبي في المصارف والأسواق لذلك متوقع أن يرتفع سعر الصرف.
تآكل الاحتياطيات التي تركتها حكومة حمدوك أدى إلى بقاء المركزي في العراء
بينما بدأت الحكومة من جانبها وضع خطط استباقية لعرقلة تقدم السوق الموازي بخفض رسوم وضعتها على الذهب الوارد إلى المصفاة من (90) دولارًا إلى (60) دولارًا.
وأشار مصدر حكومي من وزارة المالية في تصريح لـ"الترا سودان"، إلى أن سعر الصرف ارتفع في السوق السوداء نتيجة إجراءات حكومية في صادرات الذهب، والإجراءات قيد المراجعة لتحسين الصادرات في قطاع المعادن سيما الذهب.
من جهته قال المحلل الاقتصادي وائل فهمي في تصريح لـ"الترا سودان"، إن سعر الصرف في السوق الموازي تأثر بتصريحات وزير المالية جبريل إبراهيم منذ تنفيذ الإجراءات العسكرية في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضاف: "صرّح وزير المالية أنه بعد الانقلاب قام بتحويل 1.6مليار دولار من احتياطيات بنك السودان إلى الطوارئ، وذلك تحت إشراف مجلس السيادة الانتقالي ووضع البنك المركزي في العراء".
اقرأ/ي أيضًا: البرهان يتلقى برقية تهنئة من الرئيس الفلسطيني
وأردف فهمي: "بلغ الدولار الأمريكي في السوق السوداء نهاية الشهر الماضي 490 جنيهًا من 515 جنيهًا متأثرًا بمعالجات حكومية وتنفيذ مزادات، لكن تصريحات جبريل إبراهيم هي التي أشعلت سعر الصرف مجددًا".
محلل اقتصادي: زيادة أسعار الوقود والخبز والضرائب الجديدة من أسباب ارتفاع الدولار
وقال فهمي إن هناك أسباب أخرى أدت الى ارتفاع سعر الصرف، أبرزها زيادة الوقود والخبز والكهرباء وغاز الطهي ووضع ضرائب جديدة في الموازنة الحالية.
وحذر من أن رجال الأعمال والمستثمرين يتخوفون من تآكل رأس المال ويبدلون العملات الوطنية بالنقد الأجنبي للحفاظ على قيمة أموالهم.
اقرأ/ي أيضا
"الغذاء العالمي" يستأنف أنشطته في شمال دارفور ويحذر من نقص التمويل