27-نوفمبر-2023
الجنيه السوداني

(Getty)

تخطى الدولار الأمريكي في السوق الموازي بمدن بورتسودان وعطبرة حاجز الألف جنيه، وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الاثنين (1.40) ألف جنيه.

بينما توقع تجار في بعض الأسواق بالمدن الواقعة شرق وشمال البلاد، أن يسجل الدولار ارتفاعًا كبيرًا حال عدم تدخل البنك المركزي.

حقق سعر الصرف استقرارًا نسبيًا الشهر الماضي بفعل التدخلات الحكومية وتراجع الاستيراد

وقال عمر -وهو تاجر عملات في مدينة بورتسودان لـ"الترا سودان"، إن الدولار الأمريكي على الرغم من الارتفاع الملحوظ بين شهري آب/أغسطس وتشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكن في الشهر الأخير سجل استقرارًا نسبيًا بسبب المعالجات الحكومية.

وأضاف: "هناك معالجات حكومية أدت إلى توقف صعود الدولار لأن السعر كان يسير بسرعة جنونية خلال الشهرين الماضيين".

ويخصص التجار العملات الصعبة للمستوردين الذين يتقدمون بطلبات لشراء الدولارات في حدود (20) ألف دولار إلى (30) ألف دولار لاستيراد السلع الاستهلاكية من مصر وإثيوبيا.

ويقول المستوردون إن الحصول على الدولارات من السوق الموازي يشكل عبئًا على العمليات التجارية مع دول الجوار، لأن التجار يفرضون أسعار كبيرة في بعض الأحيان، ويستغلون حاجة السوق إلى العملات الصعبة.

وذكر عبدالرحيم -وهو مستورد سلع عبر منفذ أرقين البري شمال البلاد من دولة مصر- في حديث لـ"الترا سودان"، أن عدم استقرار سعر الصرف يفرض عليهم متابعة السوق الموازي بين الحين والآخر حتى لا يتكبد  خسائر فادحة بسبب فرق السعر.

بانر الترا سودان

وأردف: "من المهم أيضًا في ذات الوقت أن نرى استمرار الاستيراد من دول الجوار، لكن المستوردين يحتاجون إلى حماية حكومية بالتنسيق بين الأجهزة المعنية بين البلدين فيما يتعلق بجودة السلع وضبط الحدود".

ويرى عبدالرحيم أن سعر الصرف حقق استقرارًا نسبيًا الشهر الماضي بسبب تراجع الاستيراد نتيجة الركود الاقتصادي وتراجع القوة الشرائية، لأن أغلب المواطنين فقدوا مدخراتهم.

وبلغ سعر الريال السعودي حوالي (277) جنيهًا في السوق الموازي، ويعد الريال والدولار الأمريكي الأكثر طلبًا بالنسبة للسودانيين، خاصة فيما يتعلق بالسفر إلى المملكة العربية السعودية، واستيراد السلع من دول الجوار، بالنسبة للدولار الأمريكي.

وتوقع البنك الدولي انكماش الاقتصاد بنسبة (12)% خلال هذا العام -وهو أعلى معدل يصل إليه السودان خلال تاريخه- متأثرًا بالحرب بين الجيش والدعم السريع، وتعطيل الحياة الاقتصادية في العاصمة الخرطوم وسبع ولايات أخرى تعد ضمن الولايات المنتجة للثروة الحيوانية والصمغ العربي والذهب.