08-يونيو-2024
قوة من الشرطة السودانية

الشرطة السودانية

تداولت حسابات على الوسائط الرقمية بشكل واسع، اليوم السبت، أنباء حول إفراج قوات الدعم السريع عن ما يفوق الـ (500) فرد من ضباط الشرطة والنظاميين والمدنيين المحتجزين بطرفها منذ ما يزيد عن العام.

قالت الدعم السريع إنها أطلقت المبادرة منذ نحو 6 أشهر

وأكدت حسابات مقربة من أفراد الشرطة المحتجزين إطلاق سراحهم، مشيرين إلى تواجدهم في مسيد أبو قرون بمحلية شرق النيل الواقعة  في العاصمة الخرطوم.

ومن جانبها، أكدت قوات الدعم السريع في بيان اليوم أنها قامت بطرح هذه المبادرة منذ نحو ستة أشهر، والمتمثلة في إطلاق سراح عدد (537) من منتسبي قوات الشرطة من ضباط وضباط صف وجنود، فضلًا عن مبادرة أخرى في أيار/مايو الماضي بإطلاق سراح عدد 202 من أسرى الجيش، وتمت مخاطبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي رحبت بالمبادرات.وأفاد البيان أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدأت الإجراءات بين الطرفين لإتمام عملية الإفراج، لكن الجيش أخذ يماطل ويضع العراقيل أمام عملية التسليم والتسلم، حد قولها

وتأتي هذه الخطوة بعد ارتكاب الدعم السريع لمجزرة الأربعاء الماضي، في قرية ود النورة الواقعة بمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة، والتي تسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة منها بعد انسحاب قوة من الجيش السوداني من جسر حنتوب المؤدي إلى مدينة ود مدني حاضرة الولاية.

بجانب ارتكابها لمجزرة أخرى في مدينة أمدرمان جراء القصف المدفعي في المناطق المأهولة بالسكان، مما أسفر عن مقتل ما يزيد عن الـ (40) شخصًا.

ولقيت حادثة مجزرة ود النورة تفاعلًا واسعًا من المجتمع الدولي، حيث أدانت وكالات أممية هجوم الدعم السريع على المدنيين في القرية الخالية من كافة المظاهر العسكرية، بجانب تنديدات واسعة من شخصيات سياسية مرموقة نددت بالهجوم الذي سقط ضحيته ما يزيد عن الـ (200) شخص.

وقالت العضوة بمجلس النواب الأميركي سارة جاكوبس، إن أسرع الطرق لإنهاء الحرب في السودان وإنهاء معاناة السودانيين تتمثل في إيقاف دعم الإمارات الموجه لقوات الدعم السريع، مشيرة إلى تبنيها مشروع قانون لحظر مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات حتى تتوقف عن تأجيج الصراع في السودان.

ويرى محللون أن الدعم السريع تقوم بهذه الخطوة والمتمثلة في الإفراج عن عدد من النظاميين والمدنيين، في سبيل غسل جرائمها الأخيرة في ود النورة وأمدرمان، والتي أحدثت صدى دوليًا واسعًا، وسلطت الضوء على الانتهاكات الواسعة التي تقوم بها في حق المدنيين.

وجدير بالذكر أن الاتحاد الإفريقي أدان هجوم الدعم السريع على قرية ود النورة، بحيث أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي عن انزعاجه من تدهور الوضع في السودان، وحث المجتمع الدولي على وضع حد لهذه الحرب، داعيًا كافة الأطراف إلى إنهاء القتال في السودان بدون شروط.