30-أبريل-2023
بنك الخرطوم

مع هدوء الاشتباكات شهدت أسواق الخرطوم أعمال نهب وتخريب (Getty)

في اليوم الثالث لهدنة هشة بين الجيش والدعم السريع، بدت أحياء العاصمة السودانية "أفضل نسبيًا"، مع انخفاض أصوات الرصاص والمدافع والطيران الحربي.

الحرب التي تدخل في يومها الـ(16) خلفت نحو (500) قتيلًا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص من المدنيين، وتدمير بعض المنشآت التجارية والمصانع بالخرطوم بحري وجنوب شرق العاصمة.

اتهمت وزارة الخارجية قوات الدعم السريع اليوم الأحد، بالاعتداء على البعثات الدبلوماسية في بعض المواقع بالعاصمة الخرطوم

واتهمت وزارة الخارجية قوات الدعم السريع اليوم الأحد في بيان صحفي، بالاعتداء على البعثات الدبلوماسية في بعض المواقع بالعاصمة الخرطوم. ولم يرد الدعم السريع على هذه الاتهامات.

وتدور المعارك العسكرية خلال فترات متقطعة، ولكنها تنشط خلال الفترات المسائية والساعات الأولى من الصباح. ورغم ذلك بدأ المواطنون في استعادة بعض أنشطتهم اليومية مثل الخروج لشراء الخبز والاحتياجات المنزلية في العديد من أحياء العاصمة - وفق ما ذكر شهود تحدثوا مع "الترا سودان".

أما حركة النزوح فالمحطة المؤقتة الواقعة في شارع الستين شرق العاصمة السودانية، توضح بجلاء كيف أن الطلب على السفر انخفض إلى حد كبير، وانخفضت مثلًا تعرفة السفر إلى ولاية الجزيرة "حوالي 200 كيلومتر شرق العاصمة"، من (30) ألف جنيه إلى خمسة آلاف للحافلات.

وكانت ولاية الخرطوم أعلنت مساء السبت تمديد عطلة عيد الفطر الى أجل غير مسمى، وسط توقعات بالتمديد لأسبوع إلى حين انحسار حدة القتال حسب ما ذكر مصدر حكومي تحدث لـ"الترا سودان". وقال المصدر إن التقييم الأمني يرى أن الجيش يحرز تقدمًا في استعادة زمام الأمور، وربما خلال أسبوع قد يكون الوضع مختلفًا ما يُمكن مزاولة الأعمال الضرورية في ذلك الوقت إلى حين تهيئة المرافق المدمرة وسط العاصمة السودانية.

والحرب التي بدأت في منتصف نيسان/أبريل الجاري ألحقت خسائر فادحة بوسط العاصمة، خاصة السوق العربي الذي يتمركز فيه النشاط التجاري والبنوك والمتاجر الكبيرة.

هذه المقرات لم تنجُ من أعمال النهب والسرقة، وهناك معلومات حصل عليها "الترا سودان" أن محلات تجارية لبيع الهواتف وملحقاتها تعرضت لسرقات ونهب بكسر الأبواب والأقفال.

https://t.me/ultrasudan

ويضم السوق العربي أكبر سوقين لبيع الهواتف النقالة وملحقاتها وإكسسوارات الهواتف والحواسيب والأجهزة الكهربائية في مجمع "عمارة السلام ونيفاشا"، حيث طالتهما أعمال النهب خلال اندلاع المعارك في هذه المنطقة القريبة نسبيًا من القيادة العامة والقصر الجمهوري.

وقال نمر الذي يعمل في تجارة الهواتف بالسوق العربي وسط العاصمة السودانية في إفادة لـ"الترا سودان"، إن النهب والسرقات قد تصل إلى ما يعادل (35) مليون دولار لعشرات التجار الذين أصبحوا بلا نشاط تجاري ولا عمل بسبب الحرب.

بالمقابل أعلنت وزارة الداخلية أمس السبت نشر قوات الاحتياطي المركزي التي لديها تسليح قتالي لحماية الأحياء والأسواق، عقب تصاعد أعمال النهب.

 فيما اتهمت قوات الدعم السريع هذه القوات بأنها تتبع لـ"الأمن الشعبي والمجاهدين"، وهي التهم التي نفتها الشرطة، قائلة إن قوات الاحتياطي المركزي بصفتها فصيل يتبع للشرطة خرجت إلى الميدان يوم أمس لتأمين الأسواق وممتلكات المواطنين التي تعرضت للنهب والسلب والتخريب، وأكدت أن من يقومون على قيادتها هم ضباط خريجو كلية علوم الشرطة والقانون.

وقالت في بيان صدر صباح اليوم: "نأمل ألا ينساق المواطن وراء هذه الإشاعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار أمن المواطن".