27-أكتوبر-2023
قوة من الدعم السريع

فرقة من الدعم السريع (Getty)

قالت وزارة الخارجية السودانية إن "الدعم السريع" احتلت مستشفى الطوارئ الإيطالي في مدينة نيالا خلال معاركها ضد الجيش، واحتجزت الأطباء والممرضين والفرق الصحية المساعدة – وفقًا للخارجية.

قالت الخارجية السودانية إن "الدعم السريع" احتلت المستشفى الإيطالي بنيالا وحولته إلى حامية عسكرية واحتجزت الأطباء والممرضين والعاملين

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان": "في انتهاك صارخ جديد للقانون الدولي الإنساني، قامت المليشيا المتمردة باحتلال مستشفى الطوارئ الإيطالي في نيالا بجنوب دارفور، واحتجزت الأطباء والممرضين والكوادر الصحية المساعدة، كما أجبرت المرضى على إخلاء المستشفى". وأضاف البيان: "تمثل هذه الجريمة الإرهابية مخالفة سافرة لاتفاقية جنيف وبروتوكولاتها الأربعة تحديدًا".

ومن جانبها، قالت شبكة دارفور لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية غير حكومية) إن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها اعتقلت أكثر من (20) طبيبًا من المستشفى الإيطالي في نيالا بجنوب دارفور. وأعربت الشبكة عن "قلقها العميق" إزاء اعتقال هؤلاء الأطباء من قبل الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.

وأشارت شبكة دارفور في تصريح مقتضب على موقعها الإلكتروني – أشارت إلى مقطع فيديو قالت إنه يظهر "تعرض أحد الأطباء للضرب والتعذيب".

https://t.me/ultrasudan

وأشار بيان الخارجية السودانية إلى أن مستشفى الطوارئ الإيطالية في نيالا، ظل يقدم –منذ العام 2020– شتى أشكال العناية الطبية الطارئة ولا سيما في مجال طب الأطفال والولادة وأمراض القلب.

وقال البيان إن المستشفى استمر في تقديم الخدمة حتى بعد أن شنت ما أسمتها "المليشيا المتمردة" حربها على الدولة والمواطنين في منتصف نيسان/أبريل الماضي، وواصل المستشفى تقديم خدماته لكل المتضررين من الحرب في نيالا.

وزاد بيان الخارجية السودانية: "المليشيا حولت المستشفى الآن إلى حامية عسكرية". وناشدت الخارجية السودانية المجتمع الدولي ولا سيما المنظمات الإنسانية بإدانة هذه "الأفعال الشنيعة"، والضغط لإطلاق سراح الأطباء والممرضين والفرق الصحية، والانسحاب الفوري للمليشيات من المستشفى.

وتصاعدت حدة المعارك العسكرية بين الجيش السوداني والدعم السريع خلال الساعات الماضية عقب هجمات من الدعم السريع على الفرقة (16) – الحامية العسكرية في نيالا، وسط أنباء عن تحطيم الجيش موجات متتالية من هجمات الدعم السريع.

وفيما تقول صفحات الدعم السريع على المنصات الاجتماعية إنها بسطت سيطرتها على قيادة الفرقة (16) في نيالا، قالت مصادر من الجيش لـ"الترا سودان" إن الفرقة (16) في مدينة نيالا تمكنت من صد هجوم الدعم السريع.