جددت الحكومة السودانية اليوم الأحد، رفضها لأي جسم بديل أو مواز بشأن الإغاثة، خلافًا للكيان الحكومي المختص والمتمثل في مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية.
جراهام: الحكومة يسرت دخول (460) شاحنة إغاثة إنسانية عبر معبر الطينة الحدودي
وبحسب وكالة سونا للأنباء، أفاد وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة دكتور جراهام عبدالقادر ، في تصريحات صحفية اليوم بمنبر المركز الإعلامي للوزارة، حرص الحكومة على إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين السودانيين في مناطق تواجد قوات الدعم السريع.
وقال إن الحكومة يسرت دخول (460) شاحنة إغاثة إنسانية عبر معبر الطينة الحدودي مع دولة تشاد، وجدد جراهام دعوة الحكومة السودانية لكافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية للعمل من أجل إحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وأكد التزام الحكومة على التعاون الإيجابي مع وكالات الأمم المتحدة، من أجل تحقيق المصلحة الوطنية، وتأكيدًا على التزام حكومة السودان بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن مفوضية العون الإنساني تمكنت من إنجاز نحو (16) ألف معاملة خلال الفترة الماضية في سياق العمل الإنساني، تضمنت تحرك المنظمات والتأشيرات بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني والإعفاءات الجمركية، بغرض تسهيل عمل المنظمات في السودان خلال الحرب الدائرة في البلاد، فيما أفاد في بيان صحفي بالأمس أن الحكومة السودانية لا ترى داعيًا لإنشاء منبر جديد ومتمسكة بمنبر جدة وتعهداته، وجدير بالذكر أن البيان كان مختصًا بشأن الأوضاع الإنسانية والمداولات غير المباشرة التي تجري بالعاصمة السويسرية جنيف.
وكانت غرف طوارئ في العاصمة كشفت عن توقف مطابخ جماعية في الخرطوم عن العمل بسبب شح التمويل، محذرة من اقتراب مجاعة حقيقية وسط السكان الذين كانوا يعتمدون بشكل كبير على الوجبات المجانية التي تقدمها هذه المطابخ التي تعمل بالجهد الشعبي.
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جنيف، وتستهدف الأمم المتحدة من خلال مفاوضات جنيف، دفع الطرفين المتقاتلين للقبول بصيغة متفق عليها لإدخال المساعدات إلى المناطق المتضررة بالحرب.
واندلعت الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، وأدت الحرب في السودان إلى مقتل ما يزيد عن (16) ألف شخص، فيما تشير تقارير أممية إلى نزوح (10) ملايين شخص. ويعاني المواطنون العالقون في مناطق النزاع من أوضاع إنسانية مزرية.