دعت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) قيادتي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى "تحكيم صوت الحكمة ووقف المواجهات العسكرية فورًا والعودة إلى طاولات التفاوض"، لافتةً إلى أن "القضايا العالقة لا يمكن حلها حربًا، والخيار الأفضل للبلاد هو معالجتها سلمًا عبر الحلول السياسية".
قال بيانٌ لقوى الحرية والتغيير إن "القضايا العالقة لا يمكن حلها حربًا، والخيار الأفضل للبلاد هو معالجتها سلمًا عبر الحلول السياسية"
ودعا بيانٌ للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير صباح اليوم اطلع عليه "الترا سودان" جماهير الشعب السوداني إلى "التصدي لمخططات فلول نظام المؤتمر الوطني البائد وعدم السماح بتمريرها تحت أي غطاء كان، واعتزال خطابات الكراهية والتهييج وتأجيج الحرب".
وتستمر المواجهات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ وقت مبكر من فجر الأمس، في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم والولايات، وخلفت عشرات القتلى ومئات المصابين في حصيلة "غير نهائية" بحسب تقارير لجنة الأطباء المركزية.
وقال بيان الحرية والتغيير: "لقد ظللنا في قوى الحرية والتغيير ندق جرس الإنذار حول مخططات فلول نظام المؤتمر الوطني البائد لجر البلاد لحرب لا تبقي ولا تذر، بهدف قطع الطريق أمام استرداد مسار الانتقال المدني الديمقراطي"، مضيفًا أن "مخططاتهم تنكشف وبوضوح عقب إشعال فتيل المعركة، ليتضح أنهم هم الجهة التي قامت بالتعبئة لهذه الحرب وهم الذين يرجون حصاد نتائجها".
ولفت بيان الحرية والتغيير إلى أن تصاعد وتيرة المعارك بين الجيش والدعم السريع يهدد وحدة الوطن وتماسكه وسيادته – وفقًا لتعبير البيان.
وتأتي هذه المواجهات المسلحة بين طرفي المكون العسكري في وقت كانت تستعد فيه القوى المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، ولكن تعثرت العملية السياسية بسبب خلافات بين قيادتي الجيش الدعم السريع في قضية الإصلاح الأمني والعسكري وجداول عمليات دمج الدعم السريع في الجيش ومواقيتها.