وقعت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز آدم الحلو اليوم الأحد على إعلان سياسي مع تجمع القوى المدنية السودانية بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، نص على دعم اتفاق حمدوك - الحلو الموقع مؤخرًا بالعاصمة الإثيوبية، وأمن الطرفان على مجموعة من المبادئ الدستورية وفوق الدستورية، والمسائل المتعلقة بطبيعة الدولة السودانية، قضايا التنمية والديمقراطية، مشاركة الشباب، تمكين مشاركة النساء، توطين اللاجئين والنازحين والعلاقات الاستراتيجية مع دول الجوار.

الإعلان: عهدنا مع شعبنا ثابت وراسخ، لتوطيد سلام دولتنا الحديثة ووضعها في مسار التحول الديمقراطي والتنمية

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان وتجمع القوى المدنية في وثيقة الإعلان السياسي المشترك: "عهدنا مع شعبنا نحن تجمع القوى المدنية والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ثابت وراسخ، لتوطيد سلام دولتنا الحديثة ووضعها في مسار التحول الديمقراطي، والتنمية الشاملة تحقيقًا لرفاه شعبها، وحقه في الحياة الكريمة، في هذا الإطار التقينا في عاصمة دولة جنوب السودان (جوبا) في الفترة من 17-20 سبتمبر 2020، وناقشنا بمسئولية، وعبر حوار عميق شفاف ووطني، تحديات تحقيق السلام الشامل، العادل، المستدام وقضايا التحول الديمقراطي في السودان".

اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة: الفيضانات أضرت بـ(10) آلاف منزل بولاية البحر الأحمر

وأكدت الحركة الشعبية وتجمع القوى المدنية في وثيقة الإعلان المشترك على دعمهما التام والكامل للاتفاق الذي تم بين الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس مجلس وزراء الحكومة الانتقالية والقائد عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، في أديس أبابا بتاريخ 3 أيلول/سبتمبر 2020، مع التامين على العمل المشترك لتحقيق متطلباته، والسعي لتنفيذه.

وثمن الطرفان الدور الذي تقوم به دولة وشعب جنوب السودان، في عملية السلام الشامل و العادل في السودان.

وأقرت وثيقة الإعلان السياسي المشترك بمبدأ العلمانية الذي يقوم على فصل الدين عن الدولة، ورفض الدولة الدينية بكل أشكالها ومسمياتها، بما يضمن حرية المعتقد، والحق في ممارسة الشعائر الدينية واحترامها، بحيث لا يجوز قيام أي حزب سياسي على أساس ديني أو عرقي، بجانب توطيد الديمقراطية التعددية ودعم الديمقراطية الثقافية واحترام التعدد والتنوع.

ونص الإعلان المشترك أيضًا على إقرار لامركزية الدولة، والتأكيد على مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتحقيق العدالة وترسيخها وتوطيد التعافي المجتمعي وجبر الضرر ورد المظالم ومحاسبة الجناة عبر العدالة الانتقالية. إلى جانب: "التأكيد على مهنية القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى، بما يعكس التنوع الإقليمي والاثني والثقافي والديني والنوعي".

اقرأ/ي أيضًا: "مقاومة الخرطوم": سجن المجموعة الفنية استهداف للفاعلين في الثورة

وحددت الحركة الشعبية وتجمع القوى المدنية مجموعة من وسائل العمل لتنفيذ البرتوكول المشترك من بينها عقد منصات متخصصة وشعبية، تشرك الجماهير في دعم قضية السلام والانتقال الديمقراطي، والانطلاق بثبات نحو مهام التغيير الثوري، بما فيها بناء الثقة وتمتين أواصرها ومد جسور التواصل وإشاعة ثقافة السلام، كما تم التأكيد الكامل على تبني ورعاية مشاريع مشتركة فاعلة وراسخة بين تجمع القوى المدنية وكيانات المجتمع المدني في مناطق سيطرة الحركة الشعبية.

وقال عمار آمون السكرتير العام للحركة الشعبية في كلمته بمناسبة التوقيع على الإعلان السياسي المشترك بين الحركة وتجمع القوى المدنية، إن الإعلانات السياسية التي وقعت عليها الحركة الشعبية مع مجموعة من الأجسام المدنية والمطلبية السودانية تخاطب جذور الأزمة السودانية وتسعى لبناء تحالف عريض يشكل منصة انطلاق لبناء السودان الجديد الذي يتمتع بالاستقرار السياسي والازدهار.

عمار آمون: جاهزون للعودة إلى طاولة التفاوض ونؤكد التزامنا بمنبر جوبا ووساطة جنوب السودان

وأشار آمون إلى أن الاتفاق المشترك الموقع مؤخرا بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو جاء بهدف معالجة القضايا العالقة الموجودة في طاولة التفاوض.

وأضاف بالقول: "الاتفاقية المشتركة بين رئيس الحركة ورئيس الحكومة الانتقالية كانت واضحة، والقصد منها هو معالجة القضايا العالقة الموجودة في طاولة التفاوض والتي أدت لتعليق مسار التفاوض مع الحكومة السودانية، منها قضية العلمانية وفي غياب ذلك يجب إقرار مبدأ حق تقرير المصير".

وأكد السكرتير العام للحركة الشعبية جاهزيتهم لاستئناف التفاوض مع الوفد الحكومي، مشددًا على التزامهم بمنبر جوبا ووساطة حكومة جنوب السودان.

وأردف آمون: "نحن الآن جاهزون للتفاوض، سننتظر وصول وفد الخرطوم لنبدأ التفاوض مباشرة وإدخال بنود اتفاق 3 أيلول/سبتمبر في إعلان المبادئ ومن ثم سنستمر في مناقشة بقية القضايا".

من جانبه قال مهيد أحمد صديق ممثل تجمع القوى المدنية إن التوقيع على الإعلان المشترك مع الحركة الشعبية يمثل خطوة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومعالجة الجذور المسببة للمشكلة في السودان.

مهيد صديق: تجمع القوى المدنية عبارة عن تحالف منظمات مدنية شاركت في الثورة، ولديها ميثاق حددت فيه أهدافه

وأوضح صديق أن تجمع القوى المدنية عبارة عن تحالف منظمات مجتمع مدني شاركت في الثورة السودانية، ولديها ميثاق حددت فيه أهداف التجمع، كما وضعت خارطة طريق لمرحلة مابعد اسقاط النظام، مبينًا أن التجمع يضم عددًا كبيرًا من المنظمات المدنية الموجودة في (18) ولاية سودانية.

اقرأ/ي أيضًا

قيادي بالحرية والتغيير يكشف عن اتفاق لمنح الولايات (100) مقعد بالمجلس التشريعي

يا شعوب العالم.. انتصري