قالت منصة "مؤتمر الجزيرة"، مساء الأمس، إن مجموعة من الدعم السريع أقدمت في الـ 30 من أيلول/سبتمبر الماضي، على مهاجمة منزل أحد المواطنين بحي "المزاد" في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة الواقعة وسط السودان.
أفادت المنصة بنقل السيدة إلى المشفى جراء إصابتها بتهتك في الرحم
وأفادت المنصة في بيان اطلع عليه "الترا سودان" أن القوة المهاجمة اغتصبت ربة المنزل بالتناوب، بعد أن قامت بتقييد زوجها وضربه وتهديده بقتل طفلته ذبحًا. ونقلت الزوجة على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأشارت المنصة إلى تعرضها لتهتك في الرحم، وحالة انهيار عصبي حاد، ونوبات صراخ وتشنج، وفقًا لما ورد.
قوات الدعم السريع قامت بتنفيذ انتهاكات واسعة في حق المواطنين المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ومن ضمن تلك الانتهاكات مارست قوات حميدتي العنف الجنسي ضد النساء والفتيات. وكان مرصد مشاد لحقوق الإنسان قد أفاد في آب/أغسطس المنصرم بأن نحو (21) امرأة تعرضن للاغتصاب في ولاية سنار على يد قوات تابعة للدعم السريع، مشيرًا إلى أنه من بين الضحايا فتيات دون سن الثامنة عشر.
وكان خبراء أمميون قد أبدوا قلقهم إزاء الحالات الموثقة من الاعتداء الجنسي والاغتصاب الذي تمارسه قوات الدعم السريع وغيرها من الجماعات المسلحة في حق النساء والفتيات. وأشاروا إلى افتقار الناجيات من العنف الجنسي للرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والرعاية النفسية الاجتماعية.
وكانت المسؤولة الإقليمية للمبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي "صيحة"، هالة الكارب، قد أكدت في وقت سابق رصد (250) حالة اغتصاب وعنف جنسي على مستوى السودان، من ضمنها (75) حالة في الجزيرة سجلت خلال الفترة من كانون الأول/ديسمبر 2023 حتى نيسان/أبريل 2024، بواسطة قوات حميدتي.