معرض الثورة الأول.. رسالة أمل باللون والموسيقى
11 أبريل 2021
افتتح مساء أمس السبت، معرض الثورة الأول، تخليدًا لذكرى شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، وسط حضور جماهيري كبير من فئات الشعب المختلفة.
وتم تدشين معرض الثورة بمسرحية من إخراج "وليد الألفي"، بعنوان "كراس حساب"، تروي أحداث اعتصام القيادة العامة وما تعرض له الثوار من وحشية وقمع النظام المُباد، وانتصار الإرادة بالتضحيات والالتزام بالسلمية، وتناثرت في ختام العرض الألوان المبهجة في السماء، في مشهدٍ يلخص شعارات الثورة السودانية من "حرية، سلام، وعدالة".
إهداء لأسر الشهداء
وبذل الشعب السوداني تضحيات كبيرة إبان ثورة ديسمبر المجيدة، أما الشهداء فقدموا للوطن الأرواح والدماء، وليس هناك أجمل وأسمى من الفن تخليدًا لذكراهم، لأن بالسلمية والفنون والهتاف تزعزع أقوى نظام ديكتاتوري مرَ على تاريخ السودان.
يأتي المعرض امتدادًا للحراك الذي صاحب أزمنة الثورة
وقال عضو تجمع التشكيليين السودانيين وعضو لجنة المعارض، محمد آدم محمد البحيري، إن المعرض جاء تخليدًا لذكرى شهداء الثورة، ويمثل المعرض الأول لثورة ديسمبر المجيدة، وما صاحبها من حراك ضخم من قبل تجمع التشكيليين السودانيين، الذي يعد أحد الأجسام المكونة لتجمع المهنيين السودانيين.
اقرأ/ي أيضًا: المسرح القومي يستضيف أول فيلم وثائقي طويل عن اعتصام القيادة
وبحسب أفادة بحيري لـ"الترا سودان"، فإن معرض الثورة يأتي امتدادًا للحراك الذي صاحب أزمنة الثورة، ويحتوي على مجموعة من ا"لبوسترات" واللوحات التي تروي يوميات الثورة.

وأشار بحيري إلى أن المعرض تبناه تجمع التشكيليين السودانيين، وقال: "على مدار شهرين بذلوا مجهودًا كبيرًا من جداريات ورسومات تزامنًا مع اليوبيل الذهبي لنادي الأسرة، وافتتح المعرض بالتزامن مع 6 نيسان/أبريل بحضور والد الشهيد "عبدالسلام كشة"".
وأوضح أن معرض مركز أم درمان الثقافي هو امتداد لذات معرض نادي الأسرة. مؤكدًا قيام المعرض بالمجهودات الفردية، دون توفير دعم من جهات. ويتوقع بحيري إن يجد المعرض أثرًا طيبًا من كل الزوار، لأنه يمثل سلمية الثورة والحراك المصاحب لها، ومجهود الثوار، ويأتي وفاءً للشهداء وما قدموه من تضحيات، ويعد إهداءً من تجمع التشكيليين لأسر الشهداء.
ذاكرة من يوميات الثورة
إبان اعتصام ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة، كانت الجداريات واللوحات تزين أرجاء المكان، ومن خلال الفن التشكيلي كتبت وبثت رسائل الثورة. وبعد مجزرة فض الاعتصام ومحاولة محو ذكراه، ظلت الألوان هي الشاهد على تلك الأيام المجيدة.

من جانبه، أوضح التشكيلي وأحد المشاركين في معرض الثورة الأول، محمد سيد أحمد، بأنه لا يمكن النظر للثورة السودانية بعيدًا عن الفن التشكيلي، قائلًا إن الفن هو الأثر المادي الباقي من ذكريات الثورة بالرغم من محاولات التشويه، وما تزال الفنون مستمرة لأن النبض الثوري ما زال مشتعلًا بقلوب التشكيليين، على حد تعبيره.
ومضى قائلًا: "انقسم معرض الثورة إلى جزئين، الأول افتتح بنادي الأسرة تزامنًا مع ذكرى 6 نيسان/أبريل الخالد في وجدان الشعب السوداني، وكان عبارة عن جداريات فنية، أما معرض مركز أم درمان الثقافي؛ فاحتوى على "بوسترات" الثورة التي تقارب الألف ملصق".

ويقول الفنان التشكيلي محمد سيد أحمد، إن المعرض وافق مكانه وهو مركز أم درمان الثقافي، والذي ينظرون إليه كأحد مكتسبات الثورة، وأردف: "اليوم أصبح المركز ملكًا للثوار وللشعب السوداني". مشيرًا بحزنٍ بالغ إلى رحيل رئيس اللجنة العليا للمعرض علاء الدين الجزولي، قبل عدة أيام من الافتتاح، وتخليدًا لذكراه رسم التشكيليون لوحة بورتريه للفنان يزين أرجاء المعرض.

ويزيد محمد سيد أحمد قائلًا:" إن المعرض بمثابة تدشين لمركز أم درمان الثقافي، وشارك فيه كل فنان كان مهمومًا بقضايا الثورة". ويعد المعرض، أيضًا، ذاكرة للثورة، حيث صور ورسومات لمواكب 25 كانون الأول/يناير 2019 وفعاليات "مارس الأبيض" ويوميات الاعتصام.
نشاطات ثقافية
ويقول المدير التنفيذي لمركز أم درمان الثقافي، غسان البلولة، إن المركز بجانب النشاط الثقافي، يعد خدميًا لكل الجمهور. ويشير إلى أن ترتيبات معرض الثورة ظلت مستمرة منذ كانون الأول/يناير المنصرم بالتعاون مع تجمع التشكيليين السودانيين ومركز أم درمان الثقافي وصحيفة الحداثة، لكن، تأجل المعرض بسبب جائحة كورونا.
اقرأ/ي أيضًا: "إضاءات سودانية".. معرض ثنائي بغاليري داونتاون
وتم استغلال فترة الجائحة لتطوير المركز، وتطور معرض الثورة في المركز ليحتوي على عرض للكاركتير، وآخر للتلوين، وبوسترات الحراك الثوري من 9 كانون الأول/يناير إلى 6 نيسان/أبريل 2019، وتضمنت المشاركة منطقة صناعة العرض المسرحي لتقديم عرض افتتاحي بعنوان كراس حساب مدته (17) دقيقة.
يمثل المعرض دعوة لبث الأمل في نفوس الناس
ومعرض الثورة الأول، يمثل دعوة لبث الأمل في نفوس الناس عن طريق الفن واللون والموسيقى، بالرغم من حالة الإحباط العام، وانتشار صفوف البنزين والخبز في كل أرجاء البلاد، والضائقة المعيشية التي يشكو منها المواطنون، إلا أن المعرض جاء تذكيرًا بتضحيات الشهداء، ورسالة بأن عملية البناء لا تتم إلا بعد تجاوز مراحل الشقاء، ولا يكون ذلك إلا بالعمل والأمل، معًا.
اقرأ/ي أيضًا
الكلمات المفتاحية

صدور كتاب "سبع ليالٍ" لخورخي لويس بورخيس بترجمة سودانية
عن دار الموسوعة الصغيرة للنشر، صدر كتاب سبع ليالٍ، للكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، بترجمة من الإنجليزية إلى العربية للمترجم السوداني ناصر السيد النور.

الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة "بينتر" البريطانية
نالت الروائية السودانية المقيمة في بريطانيا، ليلى أبو العلا، جائزة "بينتر" للعام 2025، وذلك تكريمًا لإبداعها الأدبي الذي يتناول قضايا الهجرة والإيمان وتجارب المرأة المسلمة في مجتمعات متغيرة، ما يعكس التزامًا واضحًا بـ"نظرة ثابتة لا تتزعزع إلى العالم"، كما جاء في بيان الجائزة.

التيتل
ثلاث ليالٍ متتالية والحلم ذاته يتكرر. يستيقظ الملازم أول سيد أحمد مفزوعًا ومغمومًا منقبض القلب. اليوم استجمع شجاعته العسكرية وحكى لرفيقه، الجندي الدومة فضيل، تفاصيل الحلم:

طقس السودان.. أسبوع مطير في معظم أنحاء البلاد
توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في نشرتها الأسبوعية، تفاوتًا في درجات الحرارة وتوزيع الأمطار خلال الفترة من 15 إلى 21 تموز/يوليو 2025

الأمم المتحدة تحذر: تصاعد القتال والأمطار الغزيرة يُفاقمان الأزمة الإنسانية في السودان
حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان نتيجة تصاعد العنف والنزوح المستمر، بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة

منظمة: الحرب دمّرت مركز المايستوما في السودان
قالت منظمة صحية إن الحرب دمّرت البنية التحتية لمركز علاج الأورام الفطرية "المايستوما" في السودان، والذي كان يقدّم خدمات حيوية لآلاف الأشخاص في البلاد والعالم بأسره.

غرفة طوارئ بري تصدر توضيحًا حول شحنة مساعدات غذائية توزع في المنطقة
أصدرت غرفة طوارئ منطقة بري، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم، توضيحًا بشأن شحنة المساعدات الغذائية التي يجري توزيعها حاليًا في منطقة البراري، مؤكدة أن مسؤولية الشحنة تعود إلى منظمة نداء الوطنية، وليست من اختصاص مناديب الأحياء.