02-مارس-2020

وكيل النيابة المغدور "محمد باشا إبراهيم" (فيسبوك)

كشفت مصادر متطابقة بالنيابة العامة بولاية غرب كردفان تفاصيل جديدة عن مقتل وكيل النيابة بمدينة المجلد "محمد باشا إبراهيم" يوم الأربعاء رميًا بالرصاص داخل منزله.

مصدر بالنيابة: وكيل النيابة القتيل طلب من حارسه الشخصي الانصراف عقب وصوله لمنزله وجلس يتوضأ فسُمع صوت إطلاق الرصاص

وقال أحد المصادر لـ"الترا سودان"، إن وكيل النيابة القتيل طلب من حارسه الشخصي الانصراف عقب وصوله لمنزله وجلس يتوضأ فسُمع صوت إطلاق الرصاص الذي جاءه من الخلف أعلى الظهر وفي الفخذ ليرديه صريعًا في الحال.

اقرأ/ي أيضًا: جوبا.. مفاوضات تقسيم المقاعد الوزارية تصل إلى طريق مسدود

وقال ذات المصدر أن التحريات الأولية تشير إلى أن قاتله كان يختبئ داخل سور البيت، وعثرت الأدلة الجنائية على ظرفين نحاسيين هما فارغي الطلقتين، مرجحًا أن يكون القاتل لاذ بالفرار في الحال.

وقطع المصدر بتوقف جميع وكلاء النيابة بكافة محليات ولاية غرب كردفان منذ الأربعاء وحتى اليوم الخميس تضامنًا مع مقتل زميلهم ورهن المصدر استئناف النيابات عملها بفك طلاسم الجريمة البشعة التي وقعت في المنطقة.

وقال ذات المصدر إن الجريمة هزت أركان المنطقة ووجدت استنكارًا من كافة أطياف المجتمع، ولم يستبعد المصدر وجود دوافع انتقامية وراء جريمة مقتل وكيل النيابة. منوهًا إلى أن النيابة حجزت الملفات التي كان يشرف عليها وكيل النيابة القتيل بغرض مراجعتها، مرجحًا أن تقود تلك الملفات إلى فك طلاسم الجريمة.

ونبه المصدر إلى أن وكيل النيابة كان قد مثل الاتهام في الحق العام في قضية تهريب ليتم محاكمة المتورطين فيها بالسجن. وقال أحد زملاء القتيل إنه أصيب بثلاث طلقات في الفخذ واليد وأعلى الصدر بحسب إفادة زوجته التي أكدت مشاهدتها لشخص ملثم داخل البيت هو من أطلق النار عليه.

وتوقع وكيل النيابة أن يكون بلاغ تهريب الوقود الذي مثل الحق العام فيه وكيل النيابة المغدور وراء تفاصيل الجريمة. ويذكر أن أسرة القتيل تتكون من زوجته واثنين من الأطفال تتراوح أعمارهم بين (3-5) سنوات كانوا داخل المنزل أثناء وقوع الحادثة.

وقال وكيل النيابة زميل المغدور إنه وآخرين من زملاء الفقيد ضمن فريق التقصي الذي يعكف على مراجعة البلاغات التي تحرى  فيها الفقيد مؤخرًا لمراجعتها بغية الوصول لخيوط الجريمة، وأكد وكيل النيابة دخولهم في إضراب مفتوح لأجل غير مسمى حتى الوصول إلى الجناة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

استقبال شعبي ورسمي للرئيس الألماني..والبرهان يخرق البروتوكول

اتجاه لإعادة منسوبي "هيئة العمليات" المحلولة للعمل في حراسة حقول النفط