التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي آنيت فيبر، اليوم، رفقة سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان أيدن اوهارا، وبحضور وزير الخارجية المكلف علي الصادق.
قدّم البرهان لمبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي شرحًا لتطورات العملية السياسية في السودان وأكد التزام المؤسسة العسكرية بالعملية
وقدّم البرهان خلال اللقاء شرحًا لمجمل تطورات العملية السياسية في السودان، وأكد التزام المؤسسة العسكرية بالعملية السياسية، مشددًا على ضرورة إكمال عملية التوافق السياسي والوطني، وأهمية تحقيق الاستقرار في السودان باعتباره "جزءًا من منظومة الاستقرار الإقليمي في المنطقة" – وفقًا لوكالة السودان للأنباء.
وجدد البرهان حرصه التام على حل الإشكالات العالقة عن طريق التفاوض والانفتاح على جميع المبادرات التي تسهم في استقرار السودان – بحسب للوكالة.
وقال البرهان إن استقرار السودان يرتكز على قيام جيش وطني موحد عبر تنفيذ إصلاح المنظومة الأمنية وإعادة الدمج – طبقًا لما نقلت عنه الوكالة.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، جددت مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي آنيت فيبر، في تصريح صحفي، دعم الاتحاد الأوروبي للعملية السياسية في السودان.
ودعت مبعوثة الاتحاد الأوروبي الأطراف السودانية كافة إلى المضي قدمًا نحو اتفاق سياسي يفضي إلى حكومة انتقالية، معربةً عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق متى توفرت الإرادة السياسية – وفقًا للوكالة.
وكان وفد من لجنة الاتصال بقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) قد التقى نهار الإثنين الماضي مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي آنيت فيبر وسفير الاتحاد الأوروبي في السودان أيدن أوهارا، بمقر مفوضية الاتحاد الأوروبي في الخرطوم.
وناقش الاجتماع سير العملية السياسية في السودان وأهم التحديات التي أدت إلى تأخير التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي.
وأكد وفد قوى الحرية والتغيير توفر الإرادة اللازمة لحل القضايا العالقة والوصول إلى "اتفاق شامل بأعجل ما تيسر" – وفقًا لبيان التحالف.
وتأتي زيارة مبعوثة الاتحاد الأوروبي –بحسب مراقبين– للدفع بالعملية السياسية المتعثرة في السودان، خاصةً بعد تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بين أطراف الاتفاق الإطاري المدنية والعسكرية مرتين، بسبب خلافات بشأن تفاصيل جداول دمج الدعم السريع في الجيش وعمليات الإصلاح العسكري.
وكشف مصدر مطلع الأسبوع الماضي لـ"الترا سودان" عن وصول اللجنة الفنية المشتركة بين الجيش والدعم السريع إلى توافق على المدة الزمنية المطلوبة لدمج قوات الدعم السريع في الجيش خلال (10) سنوات، موضحًا أن نقطة الخلاف المتبقية هي قضية تبعية قوات الدعم السريع. إذ ترى قيادة الدعم السريع أن تتبع لرأس الدولة، بينما ترى قيادة الجيش أن يتبع الدعم السريع للقائد العام للقوات المسلحة، وأن تكون تحت إشرافه المباشر – طبقًا لإفادة المصدر الذي فضل حجب اسمه.