جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان موقفه من ابتعاد الجيش عن السياسة. وقال البرهان خلال مخاطبته حشدًا جماهيريًا بمنطقة "الكتياب" في ولاية نهر النيل اليوم – قال إنهم ليسوا في حالة عداء مع الحرية والتغيير ولا الكتلة الديمقراطية، معربًا عن رغبته في أن "يتفق الجميع من أجل عبور البلاد" – على حد قوله.
البرهان أمام حشد جماهيري في نهر النيل: لسنا في حالة عداء مع الحرية والتغيير ولا الكتلة الديمقراطية
وقال البرهان إن الجميع يتحدث عن إنهاء الانقلاب، وأضاف أنهم يرغبون في إنهائه حرصًا على وحدة البلاد –بحسب تعبيره– لافتًا إلى "المخاطر الكبيرة التي تحيط بها". وزاد البرهان أن الجيش لن ينجر خلف مواجهة مع حزب، مضيفًا أنهم "ليسوا دعاة فتنة".
وأوضح البرهان أنهم قبلوا الاتفاق الإطاري لأنه سيعالج "مشاكل كثيرة"، منها العدالة الانتقالية وتوحيد الجيش – وفقًا للبرهان.
وأقر قائد الجيش بوجود "مشاكل حقيقية"، وقال إنهم سيعملون على دعم الاتفاق بـ"أكبر كتلة"، موضحًا أن هدفهم إبعاد الناس عن "المزايدة على الجيش"، محذرًا من استغلال موقفهم، وداعيًا إلى تجنيب البلاد "شر الفتن" – بحسب وصفه.
ونفذ البرهان انقلابًا عسكريًا في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 وأطاح بالحكومة المدنية وجمد مواد في الوثيقة الدستورية واعتقل وزراء مدنيين وقادة سياسيين في تحالف قوى الحرية والتغيير الذي كان يشاركه السلطة.