نفى قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان خروجه من القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في الخرطوم بـ"صفقة أو اتفاق". وقال إنه خرج بـ"عمل عسكري مرتب" قامت به القوات المسلحة وشاركت فيه كل وحدات الجيش، ومن يتحدث عن اتفاق أو صفقة فهو "واهم" – بحسب وصفه.
قال قائد الجيش السوداني البرهان من قاعدة "فلامنجو" البحرية: نقاتل وحدنا، ومقتنعون بأن النصر آتٍ، وسيكون"نصرًا ساحقًا" على هؤلاء "المرتزقة والفلول"
وقال قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في خطاب من قاعدة "فلامنجو" البحرية العسكرية في البحر الأحمر شرقي البلاد – قال إنه لن يتفق مع من وصفهم بالخونة، ولن يضع يديه مع أي جهة خانت الشعب السوداني.
وظهر البرهان الأسبوع الماضي فجأةً خارج القيادة العامة للجيش بالخرطوم، بعد أن صرّح في بداية الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي إنه يدير العمليات الحربية من مقر القيادة ولن يخرج منها إلا على النعش.
ويأتي خروج البرهان من القيادة العامة للجيش بعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب، ليشكك في مزاعم الدعم السريع بشأن حصارها للقيادة العامة بوسط الخرطوم.
وقال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في خطابه بقاعدة "فلامنجو" البحرية إن جميع وحدات الجيش السوداني تقف وقفة واحدة لهزيمة ما أسماه "الخيانة والتمرد". وأضاف: "لا وقت للكلام، نكرس وقتنا وجهدنا كله للحرب ولإنهاء هذا التمرد والخروج من هذه المحنة أقوياء وصامدين مرفوعي الرأس".
وأعرب قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان عن اعتزازه بأن السودان والجيش السوداني يقاتل "وحده بلا ظهير"، مؤكدًا أنهم يعتمدون على أنفسهم ما على أي أحد آخر، ومقتنعون بأن النصر آتٍ، ولافتًا إلى أنه سيكون"نصرًا ساحقًا" على هؤلاء "الفلول المرتزقة".
كما عبّر البرهان عن ثقته في القوات المسلحة السودانية وفي الشعب السوداني. "نحن على حق. ولم نبدأ هذه الحرب ولم نسعَ إليها. هم من بدؤوا هذه الحرب ويكتوون بنارها وسيهزمون شر هزيمة" – أردف البرهان.
وشدد البرهان على أنه خرج من القيادة العامة للجيش بالخرطوم بلا مساعدة من أحد، وأنه لم يخرج في إطار "صفقة أو اتفاق"، موضحًا: "إنما خرجت بعمل عسكري مرتب قامت به القوات المسلحة".
ونوّه البرهان بأن هذه الحرب بدأت بكذبة أن الجيش "فلول وكيزان"، مؤكدًا أنهم سيقاتلون حتى آخر جندي.
وأعرب البرهان عن مواساته للمواطنين في "ما أصابهم من تشرد وفي النهب الذي تعرضت له بيوتهم". وقال البرهان: "نعمل على تنظيم الجيش وترتيبه وإعادة تموضعه في المناطق التي تمكنه من إنهاء التمرد"، مضيفًا "هذه الحرب ستنتهي بانتصار القوات المسلحة، وسيكون لنا كلام بعدها".
وزاد أن "هذه المليشيا أوشكت على الانتهاء، وستنتهي بجهد بسيط". ووعَد الشعب السوداني بنهاية "قريبة وحاسمة" للحرب.
وأدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل آلاف المدنيين، إلى جانب فرار أكثر من (4.5) مليون شخص من ديارهم وفقًا لتقارير الأمم المتحدة التي حذرت من استمرار "المعدلات المقلقة" للنزوح في السودان.