23-سبتمبر-2022

رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان

الترا سودان | فريق التحرير

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان عن عدم رغبته في الترشح للانتخابات المقبلة في السودان.

وقال البرهان لدى سؤاله عما إذا كان يفكر في الترشح للانتخابات: "ليس لدي رغبة في التقدم [كمرشح] ولا أريد الاستمرار في هذا العمل" – وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. وقالت الوكالة إن البرهان لم يحدد جدولًا زمنيًا بشأن موعد إجراء التصويت حتى يتنازل عن السلطة.

نفى رئيس مجلس السيادة البرهان وجود أي خلافات مع نائبه وقائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"

ويأتي هذا التصريح بعد نحو عامٍ من انقلابه على الوثيقة الدستورية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 وإطاحته بالحكومة المدنية التي كان يقودها الدكتور عبدالله حمدوك.

وتحدث البرهان إلى وكالة "أسوشيتد برس" على هامش الدورة الـ(77) للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس.

ولم تتوقف الاحتجاجات الشعبية الرافضة للحكم العسكري منذ استيلاء الجيش على السلطة منذ نحو عام. وارتقى في الاحتجاجات (117) شهيدًا وشهيدة - بحسب تقارير لجنة أطباء السودان المركزية، فضلًا عن آلاف الجرحى والمصابين.

وبخصوص حالات القتل في الاحتجاجات، قال البرهان -وفقًا لأسوشيتد برس- إنه بينما لم تتم إدانة أي من الشرطة أو قوات الأمن في الوفيات، فإن حوالي خمسة أو ستة يخضعون للتحقيق. وأضاف البرهان: "لم يقتل أحد المتظاهرين بالطريقة التي يتم تصويرها". وزاد: "اشتبك المتظاهرون مع الشرطة، وتعاملت الشرطة معهم وفق القانون لحماية الممتلكات العامة".

https://t.me/ultrasudan

وكان البرهان قد أعلن في تموز/يوليو الماضي عن انسحاب المؤسسة العسكرية من العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية لإتاحة الفرصة للقوى السياسية للتوافق على تشكيل حكومة مدنية تدير ما تبقى من الفترة الانتقالية وصولًا إلى الانتخابات. الخطوة التي وصفتها قوى مناهضة للانقلاب بأنها "تراجع تكتيكي ومناورة سياسية" الغرض منها أخذ الأنفاس استعدادًا لجولة جديدة من المواجهة تنتهي بانقضاضه على السلطة، فيما رحبت بها قوى أخرى.

وتجاهل البرهان التوترات داخل حكومته الانتقالية. ونفى خلال المقابلة وجود أي خلافات مع نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان وقائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي". وكانت وسائل إعلام محلية قد تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن خلافات بين العسكريين، خاصةً بعد اعترف دقلو بفشل الانقلاب العسكري.

وصرّح البرهان في حديثه لوكالة "أسوشيتد برس" بأنه بمجرد تشكيل حكومة منتخبة، ستكون القوات المسلحة مؤسسة أخرى لتلك الحكومة ولن تحتفظ بـ"مكانة أعلى". ومع أن البرهان امتنع عن تحديد موعدٍ للانتخابات، إلا أنه رمى الكرة في ملعب القوى السياسية، وحمّلها مسؤولية "الجمود" السياسي وقال إنها تحتاج إلى الاتفاق على موعدٍ للانتخابات. وأصر على أن الجيش ليس له دور في تلك المناقشة – وفقًا للوكالة.

وقال البرهان: "نحن نتحدث عن المشاركة السياسية وتوسيع تلك المشاركة سواء أكان حمدوك أو غيره فلن ينجح هذا الشخص بدون قاعدة واسعة لحكم السودان". وأضاف: "السلطة الوحيدة للحكم هي عن طريق الانتخابات، دون أن يفرض أحد إرادته على الآخر".

البرهان: هناك من وعدوا بتقديم المساعدة للسودان، لكنهم لم يفوا بوعودهم

وحول الأوضاع الاقتصادية في السودان، ألقى القائد العسكري الحاكم في السودان باللوم على دول ومؤسسات لم يسمّها، قائلًا إنها وراء تدهور الوضع الاقتصادي في السودان. وقال البرهان للأسوشيتد برس: "هناك من وعدوا بتقديم المساعدة للسودان، لكنهم لم يفوا بوعودهم". وأضاف: "كان هناك الكثير من الدعم من تلك الجهات الخارجية، ولكن للأسف تم الاستيلاء على هذه المساعدات لأغراض سياسية".