أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن السودان يعقد الآمال على تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ لأنها تتميز بالشمول الذي يؤهلها للنجاح، وتتبنى سياسات تنموية تساهم في خفض الانبعاثات الحرارية - حد قوله.
نبه إلى أن الولايات السودانية الواقعة في حزام الجفاف تعرضت لكارثة السيول هذا العام
وقال البرهان في خطاب قدمه في قمة المناخ التي تعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم الثلاثاء، إن السودان يُعد من أكثر الدول تأثرًا بالمتغيرات المناخية، وخاصة في القطاعات الحيوية والإنتاجية، المتمثلة في الزراعة، والمياه، والصحة والأمن الغذائي.
وأوضح البرهان أن القطاع الزراعي المطري التقليدي قد تضاءل كثيرًا والذي يعتمد عليه ثلثا السُكان في توفير الغذاء، وتدهورت المراعي الطبيعية مما أدى إلى نشوء احتكاكات بين المجتمعات المستقرة والمتنقلة، فضلًا عن فقدان التنوع الحيوي داخل الغابات والمحميات الطبيعية.
ونوه البرهان في خطابه إلى كارثة السيول في السودان هذا العام قائلًا: "تابعتم السيول والفيضانات المُدمرة التي ضربت مساحات واسعة من السودان مؤخرًا، وتأثرت بها العديد من القرى والمدن، وأعداد كبيرة من السكان".
وقال إن الولايات السودانية التي كانت تقع ضمن حزام الجفاف أصبحت الآن تتعرض للسيول والفيضانات، بينما الولايات التي كانت ضمن حزام المطر أصبحت تُعاني من الجفاف الحاد بسبب قلة الأمطار.
وأكد البرهان التزام السودان بكل ما يقتضيه تنفيذ الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، وجميع الاتفاقيات الأخرى لقمة باريس حول المناخ وبروتوكول كيوتو.
وتابع: "تأسيسًا على هذا الالتزام، أعد السودان وأجاز وثيقة المساهمات المُحددة وطنيًا، ورفعها في موقع سكرتارية الاتفاقية الإطارية في في 22 أيلول/سبتمبر 2022، وشملت هـذه الوثيقة مشروعات في جانبي التخفيف والتكيف مع آثار تغيرات المناخ".
وأردف البرهان: "على المستوى الإقليمي شارك السودان في المؤتمر الوزاري الإقليمي بشأن البيئة والهجرة والمناخ في تموز/ يوليو 2022، والذي تمخض عنه، إعلان كمبالا بشأن هذه الموضوعات".
وأشار إلى أن السودان يترأس منظمة الإيغاد في دورتها الحالية، وشارك في وضع الإستراتيجية الإقليمية لتغير المناخ لدول الإيغاد التي أُقرت في مومباسا الكينية في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
وأعلن رئيس مجلس السيادة أن السودان أيضًا ترأس هذا الشهر المؤتمر الإقليمي للأرض والصراع، والذي خرج بإعلان كمبالا في أوغندا. وقال البرهان إن هذا الجُهد يؤكد التزام السودان بهذه الاتفاقيات الإقليمية والدولية المتعلقة بتغيرات المناخ.